واشنطن - يو بي آي - عندما يشتري المرء هاتفاً ذكياً يُذهَل بتقنياته ويحتار بين الخيارات التي تقدّمها كل شركة تسعى إلى التفوق على منافساتها. لكن هل يُفكّر المستخدم بسلبيات هذه الآلة الصغيرة التي توصله بالعالم عبر الشبكة العنكبوتية؟ وهل يخطر في باله أن الهواتف الذكية يمكن أن تتسبب بإجهاد العين والصداع؟ فقد أفاد موقع «هلث داي نيوز» الأميركي بأن الباحثين في جامعة «ساني» لطب العيون في نيويورك، وجدوا أن الأشخاص الذين يقرأون الرسائل ويتصفحون الإنترنت على هواتفهم النقالة يميلون إلى تقريب الأجهزة من عيونهم أكثر من الكتب والصحف، ما يتعب العين أكثر من العادة. وقال الباحثون إن قرب الأجهزة من العين، إضافة إلى صغر الخط في هذه الهواتف يزيد من تعب الأشخاص الذين يضعون النظارات أو العدسات اللاصقة. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، مارك روزنفيلد، إن «حمل الأشخاص للأجهزة على مسافة قريبة من العين يتعبها أكثر من قراءة الوسائط الأخرى لأن نسبة التركيز على المادة المكتوبة أعلى». وأضاف أن عمل العيون في شكل متعب أكثر يعني أن الأشخاص سيعانون من أعراض مثل أوجاع الرأس وإجهاد البصر. ويمكن لكتابة الرسائل الهاتفية، واستخدام الإنترنت عبر الهاتف، أن يتسببا أيضاً في جفاف في العين وشعور بعدم الراحة وعدم وضوح في الرؤية بعد الاستخدام المطوّل. وكانت دراسات سابقة أظهرت أن 90 في المئة من الأشخاص الذين يستخدمون الكومبيوتر يعانون مشاكل في العين.