أُعلن أمس العثور على عشرات الجثث العائدة إلى إرهابيين ومدنيين داخل مقبرة جماعية في الرقة، المعقل السابق لتنظيم «داعش». وطردت قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي تضم فصائل عربية وكردية يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، في تشرين الأول (أكتوبر) «داعش» من الرقة بعد أشهر من المعارك. وقال رئيس لجنة إعادة الأعمار بمجلس الرقة المدني عبدالله العريان لوكالة «فرانس برس»: «تم حتى الآن إزالة ما يقرب من خمسين جثة من المقبرة الجماعية التي تحتوي على ما بين 150 و200 عائدة إلى مدنيين و (جهاديين)». وتقع المقبرة الجماعية تحت ملعب لكرة القدم بالقرب من مستشفى كان مسلحي «داعش» تحصنوا فيه قبل أن يخسروا معركة الرقة. وأوضح العريان «تحصن الدواعش داخل المشفى الوطني. وبقي بعض المدنيين. كان هذا المكان الوحيد الذي يبدو متاحا للدفن. وهم دفنوا على عجل». وأضاف أن بعض الجثث تحمل الاسم الحربي للإرهابيين، في حين لا تحمل جثث المدنيين سوى الأسماء الأولى. وفي منتصف شباط (فبراير) الماضي، عثر قوات النظام السوري على مقبرة جماعية في محافظة الرقة تضم جثث 34 شخصاً قتلهم «داعش»، كما عثرت في نهاية كانون الأول (ديسمبر)، على مقبرتين جماعيتين في منطقة تسيطر عليها قوات النظام في ريف الرقة الغربي، تحتويان على أكثر من 150 جثة.