كسرت 92 سيدة حاجز الخوف من التبرع بالدم، في «الحملة الرابعة للتبرع بالدم»، التي أقيمت في بلدة الخويلدية (محافظة القطيف). وقدمت كل متبرعة 500 وحدة من الدم. فيما يسعى بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي، الذي يشرف على الحملة، إلى تغطية النقص في الدم، من خلال 15 حملة ستقام في العام الجاري. ويحتاج المستشفى إلى ما يتراوح بين 500 إلى 600 كيس دم شهرياً. ونظم الحملة الأخيرة التي انطلقت أول من أمس، نادي الخويلدية، بالتعاون مع بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي. وخصص أول يومين منها للنساء. فيما يبدأ اليوم تبرع الرجال، وتختتم غداً. وقال منسق الحملة في النادي كاظم المادح: «على رغم أن عدد المتبرعات، لم يزد على 40 سيدة في اليوم الأول، إلا أنه رقم جيد في ظل غياب ثقافة التبرع بين النساء، ولقد حرصنا على نشرها قبل بدء الحملة». وشهد اليوم الثاني من الحملة تبرع 52 سيدة. وبلغ عدد المتقدمات للتبرع 133 امرأة، فيما رفض منظمو الحملة قبول تبرع 41 سيدة، «لعدم انطباق الشروط عليهن، إذ يجب أن يكون المتبرع تجاوز 15 سنة، ولم يتناول أي أدوية تؤثر على الدم. وألا يكون مصاباً بفقر الدم»، مؤكدين على الراغبين بالتبرع من الصائمين «الإفطار، بتناول وجبة خفيفة تحوي سكريات». وتوقع المادح، تجاوز عدد المتبرعين ال400، مقارنة في العام الماضي، الذي شهد تبرع 303 متبرعين، إضافة إلى 35 متبرعة، مرجعاً التفاوت بين عدد النساء والرجال إلى كون تجربة فتح باب التبرع للنساء «جديدة في البلدة». ووفر بنك الدم اللوازم الطبية كافة لضمان نجاح الحملة، وبخاصة أن الحملات «تغطي جانباً كبيراً من حاجة المستشفى من الدم»، بحسب مشرف الفنيين في البنك تيسير آل ثنيان، الذي أضاف أن «البنك يحتاج إلى بين 500 و600 كيس دم شهرياً». وأوضح آل ثنيان، أن «دور البنك يكمن في توفير الكادرين الطبي والفني والممرضين، إضافة إلى المعدات الطبية والإسعاف وأدوات التعقيم. ويتولى الكادر الطبي الإشراف على اختيار المتبرعين وتقويم مدى ملاءمتهم للتبرع». وأضاف أن «البنك وضع برنامجاً لإطلاق 15 حملة تبرع بالدم، في مختلف بلدات محافظة القطيف ومدنها»، مردفاً «انطلقت حملتان في الأشهر الماضية، والحملة المقبلة ستكون في التوبي»، مبيناً أن المستشفى نظم حملات التبرع بالدم منذ سنة 1429ه. وشهدت تصاعداً في أعدادها، وبلغت العام الماضي ثماني حملات». ووصف حاجة المستشفى للدم ب «الملحة جداً»، مبيناً أن «قسم التبرع بالدم لا يغطي الحاجة، إذ يستقبل يومياً بين 20 إلى 30 متبرعاً، فيما الحاجة متزايدة لاستهلاك الدماء». وتساهم الحملات في سد الحاجة في وقت «قياسي»، موضحاً أن «حملة واحدة يصل التبرع فيها إلى 300 كيس، وهو ما يعادل أكثر من نصف الحاجة الشهرية». وذكر أنه «ليس كل راغب في التبرع يتم استقباله، وإنما وفق شروط، ومن بينها ألا يقل وزنه عن 50 كيلو غراماً، وألا تكون نسبة الهيموغلوبين في الدم أقل من 13 في المئة للرجال، و12 في المئة للنساء. كما يرفض البنك المصابين بالأمراض المُزمنة».