أعلن نائب الرئيس التنفيذي لشركة «بيت الاستثمار العالمي» (جلوبل) الكويتية سليمان الربيع أمس، أن الشركة دخلت في مرحلة الفحص الفني النافي للجهالة لبيع 70 بالمئة من أسهمها إلى مستثمر كويتي لم يحدده. وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إنه جرى توقيع اتفاق للتفاوض الحصري لبيع حصة وازنة في «جلوبل»، العاملة في الاستثمار وإدارة الثروات، مع أحد الأطراف المتنافسة. وكانت صحف محلية أشارت خلال الأسابيع الماضية إلى منافسة بين شركة «كامكو للاستثمار» وبنك و «ربة الإسلامي» للفوز بحصة وازنة في شركة «جلوبل»، لكن الربيع رفض الكشف عن هوية المشتري المحتمل. ويذكر أن النسبة الجاري التفاوض عليها مملوكة لشركة «أن سي أتش» وهي كيان مقره البحرين يمثل مصالح أكثر من 50 مؤسسة مالية، طبقاً للموقع الرسمي ل «جلوبل» على الإنترنت. ودار خلاف طويل داخل الجمعية العمومية التي انعقدت أمس، بين المساهمين في ما يتعلق بأحقية الإدارة التنفيذية ل «جلوبل» في إطلاع المشتري المحتمل على الخطط المستقبلية للشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة، لكن الربيع قال إن اتفاق التفاوض الحصري لا يتعلق بذلك. وأضاف إن الحديث عن الرغبة في الشراء بدأت منذ أيار (مايو) الماضي وكانت هناك أطراف متعددة، مشيراً إلى أن اتفاق المفاوضات الحصرية ينتهي خلال أيام. ورفض التعليق في شأن الجدول الزمني المحتمل لإتمام الصفقة، لكنه قال «نحن متفائلون. وأي شركة في وضع جلوبل ستكون جذابة لأي شركة كويتية أو إقليمية كي تحصل على حصة فيها». وأوضح أن موازنة الشركة «نظيفة تماماً» من أي ديون، وأنها توزع منذ ثلاث سنوات أرباحاً على المساهمين بواقع خمسة فلوس للسهم، وموازنتها «من الأقوى» مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع. نقلة نوعية وتوقع الربيع أن تشكل الصفقة في حال المضي بها قدماً، «نقلة نوعية» في تاريخ الشركة لا سيما إذا سعى المساهمون الجدد لدمج «جلوبل» مع شركتهم الحالية في كيان واحد، سيصبح الأكبر في الكويت وربما في الخليج عموماً. وقال: في حين يجري التفاوض حالياً على 70 في المئة، فإن الثلاثين في المئة المتبقية لا بد أن يكون للمالك الجديد «تصور حولها». وأضاف إن «جلوبل» هي الأولى في السوق الكويتية من حيث تحقيق عائد العمولات من الشركات المدرجة، وفي حال ربطها بالمشتري المحتمل في كيان واحد فسيكون إجمالي عائدات الكيان الجديد أعلى بمقدار 13 مليون دينار سنوياً عن الشركة التي تليه مباشرة. وتابع «الدمج في قطاع الاستثمار شيء ضروري جداً في الوقت الحالي» لا سيما أن هناك فرصاً كبيرة في السعودية والإمارات والكويت لا يمكن ل «جلوبل» أو الشركة الراغبة في الشراء أن تدخل فيها لوحدها نظراً لحجمها الكبير. وتابع «لا بد أن نحاول أن نندمج ونقلل المنافسين الموجودين في السوق حتى نستطيع أن نرتقي بهذا القطاع». يذكر أن «جلوبل» من شركات استثمار عدة تضررت في الكويت بسبب الأزمة المالية العالمية نتيجة استثمار قروض قصيرة الأجل في سوقي العقارات والأسهم المحليتين. وخرجت الشركة من بورصة الكويت في 2013 وأجرت عملية إعادة هيكلة كاملة. وكانت رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمجموعة سابقاً مها الغنيم، قالت في 2014 إن الشركة تسعى لإعادة الإدراج مرة أخرى في البورصة الكويتية. لكن الربيع قال اليوم إن قرار إعادة الإدراج يعود للمساهمين مضيفاً «حتى الآن لم نر من المساهمين، لا سيما الكبار أي طموح للإدراج في السوق في الوقت الحالي». وأوضح أن المساهم الأكبر، الذي يمثل مجموعة بنوك تملكت حصصاً في «جلوبل» نتيجة لإعادة هيكلة، لا يرى الوقت مناسباً للإدراج بخاصة أنه ينتظر عملية التخارج. وأشار إلى إن «جلوبل» تعمل على التوسع في السوق السعودية لا سيما بعدما بدأ التنفيذ الفعلي للمشاريع الكبرى التي أعلنت عنها حكومة المملكة في النصف الثاني من العام الحالي، لافتاً إلى أن الشركة ستركز هناك على الاستثمارات المصرفية. وأضاف الربيع أن الشركة تسعى أيضاً لتقديم خدمات استشارية في السوق الإماراتية والتوسع في القطاع العقاري في أوروبا، بعدما أتمت صفقات عقارية في بريطانيا وتطمح كذلك لمد استثماراتها إلى السوق الأميركية.