أعلن رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا أن الحكومة ستستأنف الحوار في شأن إصلاح رواتب التقاعد، بعد احتجاجات عنيفة أوقعت 11 قتيلاً. وأضاف أن «الحكومة موافقة تماماً على استئناف الحوار، من أجل السلام، ومن أجل الاستقرار ومن أجل العمل، لئلا تواجه بلادنا رعباً نعيشه في هذه اللحظات». واتهم مجموعات سياسة معارضة لحكومته بدعم التظاهرات، مشيراً إلى أنها تتلّقى تمويلاً من منظمات متطرفة في الولاياتالمتحدة. واعتبر أن هدفها «زرع الرعب وانعدام الأمن وتدمير صورة نيكاراغوا»، تمهيداً ل «الاستيلاء على الحكم». لكن تصريحات الرئيس لم تمنع اندلاع مواجهات عنيفة جديدة بين محتجين وقوى الأمن في العاصمة، حيث قُتل المصوّر ميغيل أنغيل غاهونا، بعد إصابته بالرصاص أثناء التقاطه صوراً للصدامات، وهي الأعنف منذ تسلّم أورتيغا الحكم قبل 11 عاماً. وكانت نائب الرئيس روزاريو موريّو وصفت التظاهرات ب «شغب» ارتكبه أفراد يسعون إلى «ضرب السلام والوئام» في البلاد، فيما اعتبرت هيئة أرباب العمل في نيكاراغوا أن «الحوار لا يمكن أن يجرى» إلا إذا «توقف قمع الشرطة فوراً»، ودعا زعيم أبرز منظمة نقابية إلى الحؤول «دون استمرار سفك الدماء».