لندن- ا ف ب - يستمع النواب البريطانيون لروبرت موردوك صاحب الامبراطورية الاعلامية وابنه جيمس والمقربة منهما ريبيكا بروكس، للادلاء بشهادتهم في اطار فضيحة التنصت التي اثارتها صحيفة نيوز اوف ذي وورلد. -- روبرت موردوك، الاميركي البالغ من العمر ثمانين عاما صاحب المجموعة الاعلامية الدولية نيوز كورب المعنية بالفضيحة، يقود امبراطورية يبلغ رقم اعمالها 33 مليار دولار في التلفزيون والنشر والسينما والانترنت والصحف. وفي السابع من تموز/يوليو الماضي اوقف صدور صحيفة نيوز اوف ذي وورلد التي هزتها فضيحة التنصت. وتحت الضغط سحب عرضه لشراء مجموعة القنوات الفضائية بيسكايبي من بريطانيا وانفصل عن اثنين من اقرب مساعديه ليس هينتن وريبيكا بروكس. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال التي تملكها نيوز كورب، قال الجمعة ان مجموعته تعالج "بشكل جيد جدا" الفضيحة باستثناء "بعض الاخطاء الصغيرة"، قبل ان يعبر عن اعتذاراته. بعد ان ورث وهو شاب صحيفتين استراليتين صغيرتين، عاد في 1969 الى بريطانيا واستحوذ على نيوز اوف ذي وورلد ثم على صحيفة ذي صن وجعلهما الصحافتين الاكثر مبيعا. وفي الولاياتالمتحدة، يملك موردوك فوكس نيوز وتيونتيث سنتشري فوكس وداو جونز وول ستريت جرنال. وموردوك معروف ايضا بانه صانع ملوك بدعمه مارغريت تاتشر وتوني بلير وجورج بوش. -- جيمس موردوك (38 عاما)، الوريث المرجح لروبرت. عينه والده في المركز الثالث في ادارة نيوز كورب وهو في الواجهة في فضيحة التنصت. في آذار/مارس الماضي اصبح نائب المدير العام للاستثمار ورئيس ومدير عام النشاطات الدولية لنيوز كورب مع احتفاظه بالمسؤولية المباشرة عن عمليات المجموعة في آسيا واوروبا. وتشمل هذه العمليات فرع نيوز انترناشيونال الذي يضم الصحف البريطانية للمجموعة وخصوصا نيوز اوف ذي وورلد. وبدا هذا الترفيع اشارة جديدة الى ان والده اختاره ليخلفه على رأس المجموعة بعدما كان يميل الى ابنه الاكبر لاكلان حتى 2005. وتعززت الضغوط هذا الاسبوع مع الاعلان عن اجتماع لمجلس ادارة بيسكايبي التي يملك روبرت موردوك 39 بالمئة منها ويترأسها جيمس منذ 2007 ايضا. وقالت صحيفة ديلي تلغراف ان اعضاء مجلس بيسكايبي قرروا على ما يبدو الاجتماع في 28 تموز/يوليو لمناقشة مستقبل جيمس. -- ريبيكا بروكس (43 عاما)، "ملكة" الصحف الشعبية التي ازيحت عن عرشها، كما تردد وسائل الاعلام البريطانية. غزت صحافة الفضائح بسرعة مذهلة وجاء سقوطها مدويا. ففي العام 2000 تولت رئاسة نيوز اوف ذي وورلد واصبحت بذلك اصغر رئيسة تحرير في صحيفة بريطانية. ويبدو ان جزءا من عمليات التنصت جرى في تلك الفترة. في 2003 اصبحت رئيسة تحرير ذي صن وتحولت الى ناطقة باسم روبرت موردوك قبل ان تتولى في ايلول/سبتمبر 2009 رئاسة نيوز انترناشيونال الفرع الذي يضم الصحف البريطانية في مجموعة موردوك. اضطرت للاستقالة الجمعة واوقفت بعد يومين ثم افرج عنها بكفالة بعد يومين. ويعاقب القانون البريطانية الاتهامات الموجهة اليها "بالمشاركة في التنصت على اتصالات" و"الفساد" بالسجن. وكانت بروكس اعترفت في جلسة استماع سابقة في 2003 بان نيوز اوف ذي وورلد دفعت اموال لشرطيين للحصول على معلومات قبل ان تتراجع عن افادتها.