أعلنت «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»، التي تتابع شؤون السينما في الأردن أن فيلمين ضخمين عالميين ومسلسلاً تلفزيونياً مشهوراً قد أنهت أيام التصوير في الأردن: الكندي «سكورتشد» من اخراج دنيس فيلونيف والأميركي «فير غيم» من اخراد دوغ ليمان و «فيفر أفيدا» من انتاج «غلوبو تلفزيون نتوارك» البرازيلي. واستغرق تصوير الفيلم الروائي «سكورتشد» خمسة أسابيع في مواقع مختلفة من الأردن، في عمان وجرش وإربد والسلط. وتدور أحداث الفيلم في مكان ما في الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يعرض في الصالات في العام المقبل. وتجدر الإشارة الى ان فيلونيف كان أخرج فيلم «بوليتكنيك» الذي عرض في دورة مهرجان «كان» السينمائي لهذا العام وتحديداً في اطار «أسبوعي المخرجين». وتعليقاً على تجربة التصوير في الأردن، قال المخرج: «جميع الدوائر الحكومية أبدت تعاوناً كبيراً معنا، كما شارك الكثير من الأردنيين في طاقم العمل فاكتشفنا انهم يتمتعون بمستوى مهني عال، مع ان الصناعة السينمائية في الأردن ما زالت فتيّة. وربما ما يميز الأردن عن سواه هو مواقعه الخلابة وتنوعها الكبير على رغم قرب المسافات بينها». وأضاف: «حتماً بودّي أن أعود لأصور في الأردن مرة ثانية. فأنا، ومنذ الآن، بدأت أفتقد لجميع الأردنيين الذين عملت معهم!». أما الفيلم الآخر «فير غيم» فهو من بطولة ناومي واتس وشون بين الحائز على أوسكار أفضل ممثل هذا العام. وقد استغرق تصويره في عمان وسحاب سبعة أيام. ومن المتوقع أن يحظى هذا الفيلم على اقبال جماهيري كبير وهو مستلهم من قصة «فاليري بلام» الحقيقية. ويذكر ان دوغ ليمان مخرج عالمي مشهور كان قد أخرج أفلاماً روائية طويل عدة. ونذكر هنا ان أكثر من 1200 أردني قد عملوا في هذين الفيلمين بين تقنيين وممثلين وكومبارس وفي مختلف الخدمات اللوجيستية والأمن. وبذلك، اكتسب الأردنيون العاملون في مجال السينما خبرة اضافية مهمة تزيد من حظوظ البلد كموقع لتصوير أفلام عالمية. وقال تامر النبر، الذي عمل على فيلم «سكورتشد» كمساعد مخرج، انه اكتسب خبرة كبيرة من هذا الفيلم اضافة الى المكاسب المالية التي حققها. وأضاف: «حان الوقت كي نستحدث وننتج، نحن الأردنيين، أفلامنا بدل من أن ننتظر قدوم فيلم أجنبي ليصوّر في الأردن». اضافة الى هذا قد أنجز في الأردن أيضاً المسلسل التلفزيوني البرازيلي Viver a Vida، من اخراج جايمي موجارديم. واللافت ان جميع المخرجين والمنتجين أعربوا عن رضاهم لمهنية وحيوية الطواقم الأردنية وتميز مختلف الخدمات. كما أعربوا عن «تقديرهم لسرعة تلبية مطالبهم وللتسهيلات التي حازوا عليها بفضل خدمات الإنتاج التي تقدمها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» بحسب ما جاء في البيان. وفي هذا السياق، قال جورج داود - نائب مدير عام الهيئة - انه سعيد جداً للتقدم الهائل الذي تم تحقيقه في مجال الصناعة السينمائية في الأردن والذي مكّن من تقديم الخدمات اللازمة وبالمستوى المطلوب لثلاثة انتاجات كبيرة ومتزامنة. وأضاف: «السينما صناعة مربحة وديناميكية توفر فرص عمل في البلد وتروّج للأردن عالمياً، لذا نسعى الى استقطاب المزيد من الأفلام لتصور في المملكة.