جال السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي أمس على كل من الرئيس السابق إميل لحود وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، وسلم كلاً منهما دعوة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني للمشاركة في المؤتمر الدولي حول فلسطين الذي يعقد في الأول والثاني من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال آبادي بعد زيارته لحود في دارته إن «الخطط الأميركية - الإسرائيلية إلى تراجع، وأي مجموعة أو بلد في العالم يدعم القضايا المحقة، ويدعم المقاومة في مواجهة المحتل، سيساعدها على أن تنتصر». وأكد أن «سورية مع المقاومة ومع القضايا المحقة في مواجهة الظلم والعدوان، ونحن مع المطالب الإصلاحية للشعوب ومن ضمنها سورية التي بدأت بالإصلاح». وأشار إلى أن «تركيا أكدت، من خلال زيارة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو طهران، ضرورة الحفاظ على الاستقرار في سورية وتعزيز العلاقات الإيرانية - السورية - التركية». وهنأ آبادي بعد زيارته حسن في دار الطائفة الدرزية اللبنانيين بتشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً المساهمة «في مشاريع إنمائية من أجل هذا البلد العزيز وثمة اتفاقات موقّعة بين البلدين نؤكد استعدادنا لتنفيذها». وعن مصير الاتفاقات مع حكومة الرئيس السابق سعد الحريري، قال: «خلال السنة الماضية وبجهود الوزراء المعنيين ورئيس مجلس الوزراء وقّعنا على 26 اتفاقاً. وسنجعل هذه الاتفاقات موضع تنفيذ ويلمس الشعب اللبناني نتيجة ملموسة في هذا الإطار». وأضاف: «أعلنا سابقاً استعدادنا لدعم لبنان نظراً إلى وصول إيران إلى نقطة مهمة من التقدم في المجالات الإنمائية والاقتصادية والصناعية، والتكنولوجيا والعلوم والزراعة والتنقيب عن النفط تحت البحار، وكل الخبرات متوافرة لدينا على الصعيدين المدني والعسكري، وندعم ما يطلب منا بكل سرور من أجل البلد الشقيق لبنان».