تونس - أ ف ب - دعا مسؤول كبير في حركة النهضة الإسلامية التونسية الأحد إلى «إرساء حوار وطني بنّاء» في تونس يمهد لبناء مستقبل أفضل للبلاد «بعيداً من المحاصصة السياسية الضيقة». ونقلت وكالة تونس أفريقيا للانباء الرسمية، عن عضو المكتب السياسي لحركة النهضة عبدالفتاح مورو قوله خلال اجتماع ثقافي للحركة عقد في المنستير (150 كلم جنوبتونس) «أن أهم رهان تواجهه تونس حالياً هو ارساء حوار وطني بنّاء بين جميع أفراد المجتمع يساهم في بناء أفضل مستقبل للبلاد بعيداً عن المحاصصة السياسية الضيقة». وشدد على «ضرورة مساهمة الجميع في تنمية البلاد وحمايتها من المتربصين بها والراغبين في الزج بها في أتون صراعات حزبية وأيديولوجية لا طائل من ورائها». من جهة أخرى، دعا عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة سمير ديلو، إلى «الحوار والتصالح بين جميع الأطياف السياسية في تونس ونبذ استعمال الإرهاب الفكري وممارسة الديكتاتورية». والمنستير هي مسقط رأس أبي الاستقلال وباني تونس الحديثة الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة. واحتج عدد من سكان المنستير على عقد هذا الاجتماع لحركة النهضة الاسلامية في مدينتهم، لما قد يكون له من «آثار سلبية على القطاع السياحي فيها»، بحسب ما نقل احد المحتجين. وقال نجيب مراب، احد المسؤولين في حركة النهضة في المدينة لوكالة فرانس برس، إن متظاهرين رشقوا المجتمعين بالبيض وأطلقوا في وجههم شعارات مناهضة.