قال الرئيس بشار الاسد ان عملية السلام في الشرق الاوسط «مشلولة ومتوقفة»، لافتا الى انه لا يرى «شريكا اسرائيليا في المستقبل القريب» كي يكون موجودا على طاولة مفاوضات السلام. وكان الاسد يتحدث في مؤتمر صحافي عقده امس مع الرئيس الارمني سيرج سيركسيان في ختام جلسة محادثات عقداها في يريفان تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع في منطقتي الشرق الاوسط والقوقاز، بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. ويختتم الاسد زيارته لارمينيا اليوم بعد افتتاح منتدى اقتصادي، في حضور سركيسيان ومشاركة رجال اعمال من البلدين. وقال الاسد انه شرح لنظيره الارمني «رؤيتنا الى قضايا الشرق الاوسط، خصوصا بالنسبة الى عملية السلام المشلولة والمتوقفة. وشرحت للرئيس سركسيان انه لا يوجد الان شريك اسرائيلي كي يكون موجودا على طاولة السلام، ونحن لا نرى هذا الشريك في المستقبل القريب، لكن هذا لا يعني ان نتوقف عن الحديث او العمل من اجل السلام. بالتالي عندما يكون هذا الشريك متوفرا وجاهزا تكون خطة السلام جاهزة للتنفيذ مباشرة ونختصر الزمن»، لافتاً الى ان المحادثات تطرقت ايضا الى «الوضع الفلسطيني، خصوصا المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة بسبب غياب الخدمات، ما يؤدي إلى موت الأطفال والكبار بشكل مستمر ويومي». ويتوقع ان تكون عملية السلام احد المواضيع التي سيبحثها كل من وزير الخارجية الهولندي مكسيم فيرهاغن في 22 الجاري والرئيس اليوناني كارلوس بابولياس خلال زيارته الرسمية لدمشق التي تبدأ في 24 الجاري وتستمر ثلاثة ايام. الى ذلك، قال الاسد: «عبرنا عن ارتياحنا الكبير في سورية للخطوات التي تمت في شأن العلاقات التركية - الارمنية، وعبرت للرئيس سركسيان عن رغبتنا في العمل من اجل دفع هذه العلاقات قدما انطلاقا من العلاقة القوية التي تربط سورية بتركيا من جهة وبين سورية وارمينيا من جهة اخرى»، علماً ان زيارة الاسد ليريفان جاءت بعد زيارة الرئيس عبد الله غل لدمشق منتصف الشهر الجاري. كما تناولت المحادثات السورية - الارمنية الوضع في اقليم ناغورني كارباخ، خصوصا ان الاسد سيزور باكو في الايام المقبلة. وقال: «استمعت من الرئيس سركسيان الى رؤيته وارائه ووجهة نظره بالنسبة الى موضوع ناغورني كارباخ. وهذا الموضوع الشائك نتنمى الا يصبح مشكلة مزمنة لان المشاكل المزمنة، كما تعلمنا في الشرق الاوسط، تصبح اكثر تعقيدا واستعصاء على الحل». وزاد: «اردت الاستماع الى وجهة نظر قبل زيارتي لاذربيجان التي ستتم في القريب العاجل لنرى كيف يمكن ان نساعد في حل هذه المشكلة ان كانت هناك امكانية لهذه المساعدة».