أنقرة - أ ف ب، يو بي أي - قتل مسلحون من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعاً مسلحاً مع الحكومة التركية للمطالبة باستقلال جنوب شرقي البلاد، ضابطاً في الشرطة بعدما هاجموا سيارة دورية انضم اليها في إقليم سيرت. جاء ذلك بعد ساعات على فتح مسلحين من الحزب الكردي النار أمس على جنود اتراك في إقليم ديار بكر (جنوب شرق)، ما أدى الى مقتل 13 منهم وجرح 7 آخرين، قبل ان ترد القوات الحكومية بإطلاق عملية عسكرية في المنطقة قتلت فيها 5 مسلحين، بالتزامن مع توعد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتمردين الاكراد بدفع ثمنٍ غالٍ لمقتل الجنود الذي كبد الجيش أفدح خسائر بشرية في مواجهة هؤلاء المتمردين منذ ثلاث سنوات. وهاجم اردوغان حزب «السلام والديموقراطية» الموالي للاكراد، قائلاً: «لا يجب ان تنتظر المنظمة الارهابية وامتداداتها منا ان نعاملهم بحسن نية بعد هذه الاعمال. اذا ارادوا السلام يجب ان يلقوا السلاح فقط، واذا رفضوا ذلك فلن تتوقف العمليات العسكرية، ولن تتقدم عملية المصالحة». وكان رئيس البرلمان جميل تشيشيك دعا مناصري القضية الكردية الى اختيار معسكرهم «بين الديموقراطية والسلام والحرية او الدماء والكراهية والوحشية». وتصاعد التوتر السياسي بين الاكراد وأنقرة منذ انتخابات 12 حزيران (يونيو) والتي فاز فيها حزب «العدالة والتنمية» بزعامة اردوغان بغالبية مقاعد البرلمان. وقاطع 30 نائباً كردياً البرلمان احتجاجا على احتجاز خمسة منهم في انتظار محاكمتهم بتهمة فتح قنوات اتصال مع الفرع المدني لحزب العمال الكردستاني، والغاء فوز نائب كردي آخر لادانته «بالدعاية الارهابية». على صعيد آخر، امرت محكمة تركية بسجن 14 شخصاً حتى موعد محاكمتهم بتهمة الانتماء لتنظيم «القاعدة» والاشتباه في تخطيطهم لمهاجمة السفارة الاميركية في انقرة. واعتقل المشبوهون مطلع الاسبوع الحالي، قبل ايام من الزيارة الحالية التي تجريها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لاسطنبول. وكشفت مصادر امنية ان احد المحتجزين تجسس على السفارة الأميركية ومقار ديبلوماسية اخرى. جاء ذلك بعد ضبط الشرطة 700 كيلوغرام من نيترات الامونيوم، المادة الأساسية المستخدمة في صنع متفجرات بدائية الصنع، في غارة على منزل بأنقرة. وأفادت تقارير اعلامية بأن «المشبوهين على صلة بجماعة تنشط في افغانستان، وخططوا للثأر من مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية نفذتها وحدة كوماندوس أميركية في باكستان في الثاني من أيار (مايو) الماضي». وكانت القاعدة وقفت خلف هجمات أدت الى مقتل 60 شخصاً وجرح مئات في اسطنبول عام 2003. ودين سبعة اشخاص احدهم سوري اعتبر مدبر وممول هذه الاعتداءات، بالسجن المؤبد عام 2007.