أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أن أوروبا تقف جنباً إلى جنب مع متظاهري ميدان التحرير وكل ميادين المنطقة الذين يناضلون من أجل الديموقراطية والحرية ومستقبل أفضل، منوهاً إلى أن الثورة لم تنته بعد. وأعلن باروسو خلال زيارة للقاهرة أن الاتحاد الأوروبي زاد حجم التزامه المادي للمنطقة ليصل إلى سبعة بلايين يورو خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إضافة إلى إتاحة ستة بلايين يورو أخرى على هيئة قروض. وأكد أن «الاتحاد الأوروبي لا يطالب جيرانه بنقل نماذجه في الديموقراطية، وأن الاتحاد لا يقدم لجيرانه سوى خبراته ومساعداته في حال اعتقدت دول الجوار أنه يمكن الاستفادة منها في إطار بحثها لتأسيس مؤسسات جديدة، وفرص جديدة، وعقد اجتماعي جديد». إلا أنه أوضح أن أولويات الاتحاد الأوروبي في مصر هي التحول الديموقراطي وبناء المؤسسات، ودعم المجتمع المدني، والنمو المستدام والشامل. واستعرض باروسو الذي التقى ديبلوماسيين وعدداً من الإعلاميين في دار الأوبرا المصرية، أمثلة للدعم الأوروبي لمصر خلال الفترة المقبلة، مثل برنامج «الربيع» أو «الدعم من أجل الشراكة، والإصلاح والنمو الشامل»، وقيمته المبدئية 350 مليون يورو تقدم كمنح. وأسهب المسؤول الأوروبي في الإشادة ب «الربيع العربي»، وقال: «أحيي شعب ليبيا وإصراره على بناء مستقبل ديموقراطي»، مؤكداً ضرورة الاستعداد لمرحلة «ما بعد (العقيد معمر) القذافي». وندّد باروسو بأعمال العنف والقمع التي أدت إلى مقتل ما يزيد على ألفي سوري، واعتقال نحو عشرة آلاف. وقال: «لقد زدنا حجم العقوبات المفروضة على سورية مرتين، إلا أن وعود الرئيس (بشار) الأسد الخاصة بالإصلاح والحوار تبقى ضعيفة وغير متحققة».