وضعت وزارة الصحة خريطة طريق لتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية، تتضمن توفير مبان حكومية للمراكز التي تتخذ من مبان مستأجرة مقار لها، وكذلك توفير ملاكات وظيفية ل300 مركز صحي، بواقع 21 وظيفة لكل مركز كانت من دون ملاكات، يبلغ إجماليها 6300 وظيفة. وشددت الوزارة على تحديث العمل في المراكز، داعية المديريات في المناطق إلى توفير لوازم التشخيص والعلاج للأمراض الشائعة ومهارات تشخيصها، مشيرة إلى دعم المراكز النائية، التي يتم فيها علاج أمراض مزمنة وحالات ولادة بالحاجات الضرورية من قوى عاملة مدربة وتجهيزات ونقل إسعافي لنقل الحالات إلى المستشفيات عند الضرورة. وطالبت «الصحة» جميع المراكز بتحديث قوائم بالتجهيزات الأساسية تشمل التجهيزات الطبية وغير الطبية، وإعداد دليل إرشادي موحد بحسب توجيهات وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وتوزيعها على المناطق والمحافظات، لتعميمها على أطباء المراكز، وإعداد السياسات والإجراءات للمراكز، بحسب معايير الاعتماد المركزي، والتي سيتم تطبيقها تدريجياً في 100 مركز. وحذرت الوزارة في سياسة تحديثها للمراكز من نقص الأدوية، موضحة أنه سيتم تحديث قائمة الأدوية الأساسية بنسبة 100 في المئة من المستهدف، وتوفير الأدوية بنسبة 88.2 في المئة، مبينة أنه تم رصد الوصفات الطبية المطابقة للمعايير، والتي بلغت 76 في المئة من المستهدف، إضافة إلى تخصيص 149 مركزاً في مختلف المناطق لتعمل بنظام المناوبة لتقديم خدمات الرعاية العاجلة، منها 19 مركزاً تعمل على مدار 24 ساعة، فيما خصصت 129 مركزاً للعمل مدة 16 ساعة، إضافة إلى مركز واحد يعمل 13 ساعة. وأكدت ضرورة تفعيل برنامج الاعتماد للمراكز، من خلال تكوين فريق مركزي وتحديد مهماته وصلاحياته، وإصدار الوصف الوظيفي لمنسق الجودة، واعتماد 13 مركزاً صحياً في مختلف المناطق من مراكز اعتماد المنشآت الصحية بنسبة 65 في المئة من المستهدف (20 مركزاً صحياً يتم ترشيحها لتهيئتها للاعتماد). وعن مشروع إحلال المراكز، أوضحت «الصحة» أنه «تم إعداد التصاميم الفراغية الحديثة لمباني الإحلال، بحسب الفئات المحدثة للمباني، ويجري الانتهاء من تصاميمها لاعتمادها والتمشي بها ضمن برنامج الإحلال، فيما يجري إحلال 1649 مركزاً حكوميا مكان المراكز المستأجرة، ووصل عدد المستأجرة إلى 1175 مركزاً، قبل مراحل الإحلال والاستحداث، التي تمت في الأعوام الماضية، وتمثل أكثر من 50 في المئة من مجمل المراكز. وأبانت الوزارة أنه ستتم تغطية 100 في المئة من المباني المستأجرة، من خلال مراحل الإحلال، تضم الأولى 150 مركزاً، والثانية 420، والثالثة 440 مركزاً، فيما سيتم استكمال إحلال المباني الحكومية مكان المستأجرة، لتصل إلى 84 في المئة. ويجري التنسيق مع المناطق لاستبدال المباني «السيئة» من خلال استئجار مقار بديلة إلى حين الانتهاء من مراحل الإحلال، لافتة إلى أنه تم استبدال 109 مراكز بإيجاد البديل المناسب. 4943 مريضاً سعودياً عولجوا في الخارج العام الماضي أرجعت وزارة الصحة تحويل بعض الحالات المرضية للعلاج في الخارج إلى أسباب عدة، منها المستويات العلاجية، وطبيعة الحال، وذلك وفقا لتقويم إدارة الجودة الشاملة للخدمات الصحية، وبلغ عدد المرضى الذين تم علاجهم في الخارج العام الماضي 1438ه، 4943 مريضاً، فيما كان عددهم في العام الذي سبقه 6315 مريضاً، بانخفاض 22 في المئة، وكان عدد الذكور 2814، في حين كان عدد الإناث 2129، وأكبر عدد من المرضى الذين تم علاجهم كانوا من الفئة العمرية التي تراوح بين 20 و 49 سنة. وأشارت «الصحة» إلى أن أكبر عدد من المرضى كانوا في تخصص الأورام، تليه الأمراض الباطنية، وفي المرتبة الثالثة جاءت العظام. وغالبية المرضى الذين تم علاجهم في الولاياتالمتحدة الأميركية من مرضى الأورام، يليهم مرضى الباطنية وأمراض الأطفال، وفي بريطانيا حل تخصص الأورام أولاً، ثم العظام، وتليهما الباطنية. أما المانيا فغالبية الحالات مرضى أورام، تليها العظام، ثم أمراض الأعصاب والتأهيل. وعدد المرضى الذين عولجوا في الخارج بأمر سام 54 في المئة، بينما المرضى الذين عولجوا بقرار من الهيئة الطبية العليا 46 في المئة.