طالب مدير شرطة الهدا العقيد محمد العتيبي بسن نظامٍ تشريعي يضبط العلاقة بين مقدم الخدمة والمستفيد، وإيجاد نظام من شأنه تحديد نوع هذه الخدمة ليعرف كل طرف حقوقه، مشيراً إلى أن منافذ خدمية مهمة مثل الفنادق تحتاج إلى أنظمة واضحة ومقننة لتسهيل عملية تقديم الخدمة، وإيجاد حلول سريعة لأي مشكلة طارئة أو قضايا تمس الطرفين. وأبان أن أبرز الحلول التي تساعد في القضاء على التشوه البصري في أماكن تقديم الخدمات السياحية هو وجود آلية تنفيذية نظامية تضبط عملية تقديم الخدمة ليستفيد منها الضيف والمضيف. جاء ذلك خلال ورشتي العمل اللتين نفذتهما الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال الأيام الماضية بعنوان «السياحة تثري»، تطرقتا لإسهامات المجتمع المحلي في معالجة التشوه البصري في الهدا والشفا ، وتخللتهما مجموعة من الرؤى والاقتراحات التي من شأنها احتواء التنافر في الألوان مع المحيط البيئي. وتطرق العتيبي لأبرز التحديات التي تواجه معالجة التشوه البصري في الطائف وهي مشكلة الأوقاف والأملاك التي تقف حائلاً دون تطوير المناطق المستهدفة سياحياً في الطائف، مقترحاً إيجاد آليةٍ واضحة بين الجهات المعنية والتخطيط الحضري للمناطق المستهدفة من أجل الإسهام في تطوير منظومة الخدمات ومعالجة التشوه البصري مع وجود هذه الأوقاف بمشاركة المواطنين الذين يشكلون لبنةً أساسية في إكمال دور الجهات الحكومية. من جهته، أكد الرئيس المساعد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حمد السفياني أن العقوبات الرادعة لممارسي التشوه البصري غير معلومة، مشيراً إلى أن من يمارس التشوه البصري في الأبنية والمواقع السياحية خصوصاً من فئة المراهقين لا يعلمون العقوبات المترتبة على هذا السلوك، «ولو علموا ما فعلوا ذلك»، وقاس ذلك على أنظمة واضحة العقوبة مثل نظام «ساهر» الذي بات معلوماً لدى المجتمع، وبالتالي انصاع قائدو المركبات إلى نظامه الصارم. ونادى السفياني بأهمية توفير منشوراتٍ تعريفية للمواقع السياحية في الطائف، وتوزيعها على المستهدفين سواءً من فئة الشباب أو العائلات. ونشط المجتمع المحلي في محافظة الطائف في معالجة التشوه البصري في مركزي الهدا والشفا اللذين يعدان من أبرز المواقع السياحية في المملكة، تمهيداً لإحلال الجمال البصري السياحي في هذه المواقع، من خلال حزمةٍ من الأنشطة التفاعلية والاجتماعية أعدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، إضافةً إلى ورش عملٍ مختصة لمعالجة التشوه مع قيادات ورجال الأعمال في المحافظة. وحفلت لقاءات ورشتي العمل بعددٍ من المبادرات التي تؤسس لمشروع إستراتيجي يهدف إلى القضاء على التشوه الحاصل نتيجة لاستخدام مواد بناء وألوان غير متجانسة مع الطبيعة المحيطة. وخرجت الورشتان بعددٍ من الرؤى التي تسهم في الحدّ من ظاهرة التشوه البصري، ومنها إطلاق برنامج طويل الأمد بمشاركة الإدارات الحكومية المعنية مع المواطنين للإسهام في نشر الجمال البصري الذي تم تنفيذه بمشروع معالجة التشوه البصري وتحسين ألوان المباني في منطقة وادي ذي غزال بالشفا ووادي حرجل. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار تعاونت مع أمانة الطائف لتنفيذ عددٍ من المشاريع التي تسهم في تجميل الطائف وتطوير الخدمات السياحية بها.