تونس - رويترز - قال الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء في الحكومة الموقتة في تونس، التي انطلقت منها شرارة الربيع الديموقراطي العربي، إنه واثق من أن بقية الثورات العربية ستنجح، وإن الشعوب العربية المقموعة ستستعيد مصيرها بأيديها. وأضاف السبسي في خطاب بثه التلفزيون الحكومي أمس: «إن لم يكن اليوم فغداً... الشعوب العربية ستسترجع مصيرها بأيديها مثلما حصل في تونس». وأنهت احتجاجات قوية حكم الرئيس زين العابدين بن علي بعد 23 عاماً من بقائه في منصب رئيس الجمهورية. وسرعان ما انتقلت عدوى الثورة التونسية إلى مصر التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك قبل أن تمتد إلى اليمن وليبيا وسورية. وانتقد السبسي تجاهل القادة العرب لنجاح ثورة تونس، وقال إن قطر والإمارات والكويت فقط هنأت تونس بثورتها. وأضاف: «هم مُحْرَجون من نجاح الثورة التونسية... شعوبهم الآن تعاني ما كان يحصل في تونس في الماضي... لكن الأمور ستتغير». وقال إن تونس لا يمكنها أن تتدخل في النزاع الليبي على رغم طلب الثوار وممثلين عن حكومة العقيد معمر القذافي. وفسّر ذلك بأن تونس لديها ما يكفي من مشاكلها الخاصة لتحلها. وقال إن الوضع الاقتصادي في تونس أصبح كارثياً بعدما وصل النمو الاقتصادي خلال النصف الأول من العام إلى صفر في المئة. وأضاف قائلاً: «هذه أصعب فترة في تاريخ تونس منذ الاستقلال، والحكومة ليست لديها عصا سحرية لحل كل المشاكل». وطالب بإنهاء كل الاعتصامات والإضرابات التي تشل الاقتصاد، ودعا الأحزاب السياسية إلى العمل معاً لمصلحة تونس اقتصادياً وأمنياً وسياسياً. ومنذ فرار الرئيس التونسي السابق بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي إلى السعودية، تدهورت الأوضاع الأمنية في البلاد بشكل غير مسبوق. ولا يزال الوضع الأمني هشاً في مناطق عدة من البلاد.