بدأ حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» عقد سلسلة اجتماعات في مدينة السليمانية أمس، على أن تشمل أربيل ودهوك ومناطق خارج الإقليم لاحقاً، تتناول مشاركة الحزب في الانتخابات وإبرام التحالفات، مؤكداً تمسكه بمنصبي رئاسة الجمهورية ومحافظ كركوك، فيما أعلن الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني استعداده للمشاركة في الانتخابات في بلدة مخمور جنوب أربيل. إلى ذلك، نجا قائد حزب «حرية كردستان» المعارض للنظام الإيراني يزدان بنّا من محاولة اغتيال في أربيل ضمن سلسلة استهداف طاولت أحزاب كردية معارضة لإيران في إقليم كردستان، إذ قتل مطلع الشهر الماضي اثنين من أعضاء الحزب «الديموقراطي الكردستاني الإيراني» بانفجار عبوة لاصقة. وكشف نائب سكرتير المجلس المركزي ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» زوبير عثمان خلال اجتماع ضم قادة الحزب في مدينة السليمانية أمس، عن «بدء البحث في الاستعدادات للانتخابات والتحضيرات الخاصة بها وبالدعاية الانتخابية التي ستنطلق الأحد المقبل». وشدد نائب الأمين العام ل «الاتحاد» كوسرت رسول علي الذي ترأس الاجتماع، على أن «وحدة الصف مطلوبة في هذه المرحلة». وأشار إلى أن «نجاحنا في الانتخابات يعني نجاح الجميع». وأعلن الناطق باسم الحزب سعدي أحمد بيره في مؤتمر صحافي عن عقد اجتماع آخر للمجلس في مدينة أربيل الأحد المقبل. وقال في مؤتمر صحافي إن «عقد الاجتماع في أربيل أمر طبيعي، فهي عاصمة الإقليم، وسبق أن عقدت اجتماعات للمجلس القيادي فيها وفي كركوك، وسيعقد اجتماع آخر في دهوك خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «أربيل بموقعها تتوسط بقية المحافظات ما يسهل مشاركة جميع أعضاء المجلس القيادي في الاجتماع». واعتبر بيره أن «الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية ومحافظ لكركوك من خارج الاتحاد الوطني، حلم لن يتحقق»، مؤكداً أن «المنصبين هما من حصة الاتحاد». وأكد أن «الاتحاد باق ولن ينتهي». إلى ذلك، ربط الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مشاركته في الانتخابات في بلدة مخمور جنوبكركوك بوجود اتفاق سياسي بين بغداد وأربيل على عودته إلى البلدة وانسحاب فصائل «الحشد الشعبي» منها. وقال مسؤول الفرع 23 للحزب في مخمور كرمانج عبدالله في تصريح إن قيادات الحزب عقدت عدداً من الاجتماعات استعداداً للانتخابات ووضعت برنامجاً خاصاً بالمناطق التي ستشارك فيها، بانتظار البدء بالحملة الانتخابية. وأكد عبدالله أنه «إذا حصل اتفاق سياسي وعسكري بين بغداد وأربيل في شأن المنطقة، فإن بإمكان حزبه إعادة فتح مقاره». وأوضح أن «الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن سابقتها، عندما كانت مخمور تحت سيطرة البيشمركة». وقال: «سابقاً، كان هناك حرية وكان الناس يشاركون في الانتخابات، أما اليوم، فتنتشر قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ولا يستطيع الناس المشاركة في العملية الانتخابية».