أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها تجري تفاهمات مع القوات الاتحادية لتنظيم انتشارها والتنسيق لإدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها. واتهم نواب ومسؤولون أكراد «الحشد الشعبي» بالاعتداء على منازل المواطنين في محافظة كركوك. وكان الجيش أعلن استكمال انتشاره في كل المناطق المتنازع عليها، بعد انسحاب سريع ل «البيشمركة» وسيطر على آبار النفط، وقضاء سنجار وصولاً إلى الحدود مع سورية غرباً، وسهل نينوى وسد الموصل شمالاً وشرقاً، وبلدة مخمور وناحية كوير، جنوب شرقي المحافظة، إضافة إلى خانقين وجلولاء في محافظة ديالى. وأكدت وزارة «البيشمركة» في بيان «البدء بإعادة تنظيم خطوط التماس مع الجيش، بناء على اتفاق عمليات تحرير الموصل المبرم بإشراف قوات التحالف الدولي، كما كانت قبل بدء العمليات في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2016»، وأوضحت أن «الجانبين سيلتزمان الاتفاق وسيعيدان تنظيم خطوط التماس بموجب هذا الاتفاق». وأفاد مصدر أمني بأن «اجتماعاً عقد اليوم (أمس) بين قادة في عمليات نينوى وقادة البيشمركة في محور مخمور وكوير للاتفاق على إدارة الملف الأمني في شكل مشترك». وأكدت الوزارة أن «حصيلة شهداء البيشمركة خلال الانسحاب من كركوك تجاوز 43، وأكثر من 170 جريحاً». وقال مدير الشرطة في مخمور العقيد هاني السورجي إن «قوات مشتركة من الجيش والعناصر الأمنية الكردية تتولى مهمات حفظ الأمن وبدأت العائلات التي نزحت (أول من أمس) بالعودة». وأعلن «الحشد الشعبي» أمس أن قواته «بقيادة الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني سيطرت على قرية باطنايا في نينوى، وأكملت المرحلة الأولى من عمليات استعادة الأراضي المحتلة في السهل الى السلطة الاتحادية». واتهم مسؤولون أكراد عناصر من «الحشد الشعبي بنهب وحرق منازل وممتلكات مواطنين أكراد في قضاء طوز خورماتو»، وناشد نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد القوات و «الحشد» الحفاظ «على أرواح أهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها وحماية ممتلكاتهم، بعد ورود أنباء تفيد بوقوع حالات من التطاول على الكرد في تلك المناطق، ونأمل بأن تكون مجرد ادعاءات». وتظاهر العشرات من الأكراد النازحين من بلدة طوزخورماتو أمام مبنى المكتب السياسي ل «الوطني الكردستاني» في السليمانية للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم الذين فقدوا وقتلوا خلال انسحاب «البيشمركة». وفيما اتهمت أسماء كمبش عضو مجلس محافظة ديالى «البيشمركة» ب «ارتكاب عمليات حرق طاولت منازل وممتلكات المواطنين وبفعل فاعل في جلولاء، وبنيتها التحتية تبدو مدمرة»، طالبت ب «إعادة العائلات التي نزحت منها قبل 3 سنوات بسبب الخلاف بين أربيل وبغداد على إدارتها». وحمّل نائب رئيس الإقليم القيادي في «حزب الاتحاد الوطني» كوسرت رسول «بعض الأشخاص غير الناضجين في الحزب مسؤولية كارثة كركوك وطوزخورماتو»، واتهمهم بال «انحراف عن نهج الاتحاد من دون العودة إلى قيادته، وتعاونوا مع المحتلين من أجل بعض المكاسب الشخصية»، لافتاً إلى أن «تكالب المحيطين وعدم التكافؤ في القوة وشراسة الصراع إلى جانب الدور غير الجماهيري للأيادي السوداء في الداخل والذي أصبح سبباً في إخلاء جزء مهم من الجبهات والتخلي عن إسناد القوات لمصلحة الأعداء، أدى إلى جعل الظروف غير مواتية لمصلحة شعبنا وتحقيق أهدافنا القومية وفقدان جزء مهم من مكاسب الشعب الكردي»، ووصف «ما حصل من قتل جماعي للمواطنين الكرد في طوزخورماتو والمناطق الأخرى وتهجيرهم وحرق ممتلكاتهم ونهب ثرواتهم»، بأنه «حملة إبادة أخرى ضد الأكراد». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس «إحباط عملية تهريب 28 طناً من مادة اليوريا ذات الاستخدام المزدوج مقبلة من أربيل الى نينوى»، وأوضحت أن «المادة كانت في عجلة كبيرة، تم ضبطها في كوكجلي شمال الموصل»، لافتة إلى أن «هذه المادة قد تستخدم في تفخيخ العجلات وصناعة العبوات».