اعلن زعماء محليون الاثنين انه تم دفن اكثر من مئة شخص في شمال شرق نيجيريا اثر هجمات شنها الاسلاميون في الاسبوع الفائت على قرى عدة فيما لا يزال كثيرون اخرون في عداد المفقودين. وافاد لوان ابا كاكا وجون غولا وهما زعيمان في قرية اتاغارا بولاية بورنو ان نحو 110 اشخاص دفنوا بعد هجمات شنها الثلثاء والاربعاء ناشطون في "بوكو حرام" على قريتهما وعلى ثلاث قرى اخرى على الاقل في المنطقة نفسها. واوضح علي ندومي عضو مجلس الشيوخ عن القسم الجنوبي من ولاية بورنو ان ضحايا هجمات الاسبوع الفائت دفنوا في تسع قرى بالمنطقة، بينهم 42 في اتاغارا وعشرون في اغانجارا وعشرون في اغابالوا. وصرح للصحافيين اثر اجتماع في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو "بحسب شهادات من فروا، ثمة جثث اخرى في الحقول المحيطة وفي الجبال". واضاف "هناك ايضا اشخاص كثيرون فروا ولا يزالون محتجزين في الجبال من دون غذاء ولا ماء". وقال بعض الزعماء المحليين ان هذه الهجمات خلفت ما بين 400 و500 قتيل، ولكن تعذر تأكيد هذه الحصيلة لدى مصدر مستقل. واقيمت ثلاثة مخيمات لاستقبالهم، واكد المسؤولون السياسيون والدينيون العمل معا بالتعاون مع الجيش لتنظيم عودة النازحين حين تتوافر الظروف الامنية الملائمة. وتضم هذه القرى مسيحيين ومسلمين يتعايشون في شكل جيد منذ اعوام عدة، بحسب ندومي. واضاف "لا شك ان هناك خلافات بينهم، لكن الهجمات الاخيرة شنتها بوكو حرام".