أكدت مديرة قسم التوعية الصحية في مستشفى قوى الأمن الدكتورة تغريد سمان، أن المستشفى بصدد فتح عيادة للمدخنات تشمل أطباء من التخصصات كافة، نظراً إلى تزايد عدد الحالات، مضيفة أن قسم التوعية يركز على الأعمار من 8 إلى 15 عاماً أكثر ممن وقعن في آفة التدخين في عمر متأخر. وأضافت خلال ندوة بعنوان: «التدخين والمخدرات وجهان لعملة واحدة... فاحذرهما» نظمها مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أول من أمس، أن البرامج التوعوية لمكافحة التدخين والمخدرات تعتبر رافداً أساسياً لنشر الوعي الصحي بين الفتيات المدخنات، وحافزاً للنساء لتنفيذ مثل هذه البرامج التي تعود بالنفع على المجتمع وتسهم في ارتقائه. من جهتها، أوضحت حرم الأمير أحمد بن عبدالعزيز الأميرة فهدة السديري، التي رعت الندوة، أن اليوم التوعوي لمكافحة التدخين يفتح المجال للاستفادة من خبرات المتخصصين من طبيبات واختصاصيات، وذلك من خلال إقامة ندوات علمية توضح أضرار التدخين. واعتبرته مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الرسمية والطبية والاجتماعية وأجهزة المكافحة التي تستهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع وحمايته من الوقوع في مشكلات التدخين. وقال الدكتور عصام الشواف ل«الحياة» خلال الندوة: «إن جنين المرأة المدخنة يتعرض إلى نقص في الوظائف الحيوية، وتأخر في الذكاء والتطور الذهني»، داعياً إلى عدم جلوس الحامل مع مدخن الشيشة، لأن الجلوس إلى جانب مدخن الشيشة ساعة واحدة يعادل تدخين 30 سيجارة، بحسب دراسة أجرتها الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين. وأكد أن 30 في المئة من الأمهات المدخنات ينجبن مولوداً لا يتجاوز وزنه كيلوغرامين مع صغر حجم الرأس، وبعد الولادة يكون معرّضاً للحساسية وصعوبة التنفس، مشيراً إلى أن الأجنة التي امتنعت أمهاتهم عن التدخين من الشهر السابع أو الثامن من مرحلة الحمل تصبح أوزانهم أقل من أجنة الأمهات اللائي لم يدخن طوال الحمل.