مقديشو - رويترز، أ ف ب - قُتل أكثر من 13 شخصاً، بينهم قائد شرطة مقديشو، في معارك شرسة بين قوات الحكومة الصومالية والمتمردين الإسلاميين اندلعت بعد هجوم مضاد شنته القوات الحكومية على متمردي «حركة الشباب المجاهدين» وميليشيا «الحزب الإسلامي» أمس. وذكرت الشرطة وشهود عيان أن قائد شرطة مقديشو العقيد علي سعيد حسن قُتل في حي هودان (جنوب العاصمة) في هجوم على مواقع المتمردين. وقال مسؤول كبير في الشرطة طالباً عدم كشف اسمه إن حسن «قُتل اثناء قيامه بواجبه... كان رجلاً شجاعاً عمل من أجل السلام. وقتل على أيدي إرهابيين». وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا أيضاً في هذه المواجهات. وبحسب شهود، فإن قذائف هاون أطلقت أثناء هذه المعارك أدت إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة أطفال. وشوهدت جثث الأطفال الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أعوام و14 عاماً، ممددة في بركة من الدم تحت شرفة كانوا احتموا بها. وقال حبيبو آدم، وهو أحد سكان الحي، إن «الأطفال الخمسة كانوا يحاولون الاحتماء حين سقطت قذيفة هاون في المكان الذي اختبأوا فيه. للأسف قتلوا جميعاً على الفور». ويعتبر مقتل رئيس الشرطة تدهوراً ملحوظاً في موقف القوات الحكومية إذ أنه كان يتقدم مرؤوسيه في الدفاع عن مواقعهم أمام هجمات المسلحين. وكانت آخر جولات المعارك تسبب في مقتل أكثر من 250 شخصاً من المدنيين والمسلحين من الجانبين منذ اندلاع القتال الشهر الماضي. وشُرد نحو 120 ألف شخص من ديارهم بسبب المعارك. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اعتبرت أن ما يتعرض له المدنيون في مقديشو «غير مقبول». وقالت إن «أطراف النزاع تقاتل من دون الاهتمام بأمن المدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».