جاكرتا – رويترز - قضت محكمة إندونيسية امس، بسجن أيوليا بوان صهر الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو لإدانته بتهمة الكسب غير المشروع، وهو حكم يمكن أن يساعد في إعادة انتخاب الرئيس الشهر المقبل، بإظهار التزامه بمحاربة الفساد. واعتبرت القضية ضد بوان المسؤول السابق في المصرف المركزي، اختباراً مهماً لجهود إندونيسيا لمحاربة الفساد خصوصاً بين أصحاب النفوذ. وبوان وهو والد زوجة الابن الأكبر للرئيس الإندونيسي، وكان واحداً من أربعة مسؤولين في المصرف المركزي اتهموا في فضيحة كلفت البلاد خسائر قدرها 100 بليون روبية (9.83 مليون دولار). وقضت المحكمة بسجنه أربع سنوات ونصف السنة، لدوره في الموافقة على مدفوعات غير قانونية لأعضاء في البرلمان. وجاءت العقوبة أغلظ من السنوات الأربع التي طلبها الادعاء. وقال آربي سانيت الأكاديمي في جامعة إندونيسيا: «بالطبع، سيعزز احتجاز أيوليا بوان وما أعقبه من توجيه الاتهام له والحكم عليه، سمعة يوديونو في محاربة الكسب غير المشروع وفرض القانون». وأضاف ان الرئيس «لم يحاول إساءة استخدام سلطته للدفاع عن أقاربه بل حض أيضاً على ان تمضي العملية القانونية قدماً». وقال كيفين اوروركي وهو محلل سياسي وكاتب ان هذا القرار قد يعزز فرص فوز يودويونو في الانتخابات. ويرجح فوز الرئيس الاندونيسي بفترة ثانية في انتخابات الثامن من تموز (يوليو) المقبل، والتي ينافسه فيها نائب الرئيس السابق يوسف كالا والرئيسة السابقة ميغاواتي سوكارنوبوتري. وقال القاضي كريسنا مينون في حيثيات حكمه امس: «ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان المتهمين الاربعة مذنبون بتهمة الفساد». وتأتي إندونيسيا دوما في المرتبة الأولى في لائحة أكثر دول العالم فساداً، لكن يبدو أنها تحقق تقدماً في التصدي لهذه المشكلة. ويتسبب انتشار الفساد في تنفير المستثمرين الذين من الممكن أن يصبوا بلايين الدولارات في تنمية مخزونات إندونيسيا الوفيرة من النفط والغاز والمعادن أو في تحسين بنيتها التحتية المتهالكة.