لعب روما دور البطولة في واحدة من أعظم الانتفاضات في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما أطاح ضيفه برشلونة بالتغلب عليه (3-صفر)، معوضًا خسارته ذهاباً (4-1) ليحجز مكانًا في الدور قبل النهائي أمس (الثلثاء)، بفضل قاعدة التسجيل خارج الأرض. وأحرز كوستاس مانولاس هدف الحسم لروما في الدقيقة 82، ليصعد الفريق الإيطالي للمرة الأولى إلى المربع الذهبي منذ وصل نهائي كأس أوروبا 1984. وعوض المدافع اليوناني الهدف الذي سجله في مرماه بالخطأ في لقاء الذهاب في كامب نو. وافتتح إيدن جيكو التقدم لروما عندما ضرب مصيدة التسلل، وأحسن التعامل مع تمريرة دانييلي دي روسي في الدقيقة السادسة ليشعل مدرجات الإستاد الأولمبي. وأضاع جيكو وزميله في الهجوم التشيخي باتريك شيك فرصتين خطيرتين قبل الاستراحة. وضاعف القائد دي روسي التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة 58، بعد مخالفة من جيرار بيكي ضد جيكو قبل أن يختتم مانولاس الانتفاضة بضربة رأس. وبدا أن كفة برشلونة هي الأرجح قبل اللقاء بعد تفوقه بأربعة أهداف في الذهاب، على رغم أنه استفاد من هدفين عكسيين على أرضه، لكن بطل أوروبا خمس مرات ظهر بشكل باهت بعد التأخر بهدف مبكر. وكانت الفرصة الأولى في اللقاء من نصيب سيرغي روبرتو مدافع برشلونة، لكن الفريق الزائر لم يتمكن من صد الهجمات المتلاحقة لروما طيلة اللقاء، ولم يهدد المرمى سوى عبر البديل عثمان ديمبلي بتسديدة من فوق العارضة في الدقائق الأخيرة. ولم يخسر متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني في دوري الأبطال هذا الموسم قبل خسارته اليوم في العاصمة الإيطالية، وودع المسابقة من دور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي، بعد خروجه أمام يوفنتوس العام الماضي وأمام أتليتيكو مدريد في 2016. وخسر روما في مشاركتين سابقتين بدور الثمانية أمام مانشستر يونايتد، بينما ظهر مرة واحدة في النهائي العام 1984 حين خسر من ليفربول الذي رافقه اليوم إلى المربع الذهبي بعد الإطاحة بمانشستر سيتي