جذبت عروض الأسود وساحات التزلج والخيم الشعبية زوار مهرجان الرياض للتسوق الذي يقام في 14 مركزاً للتسوق، بتنظيم من الغرفة التجارية الصناعية وأمانة منطقة الرياض والهيئة العامة للسياحة والآثار. وبدا الإقبال كبيراً على هذا الفعاليات خصوصاً في نهاية الأسبوع، إذ وجد أطفال في ساحات التزلج ضالتهم للهرب من حر الصيف. وأبدى سائد الفنري الذي كان يراقب أطفاله في صالة التزلج في سوق العثيم إعجابه بفعاليات المهرجان. وكان للرسم مكان مهم في الفعاليات، إذ جذبت صالات الرسم أطفالاً عبروا عن رؤاهم وتمنياتهم المستقبلية عبر الريشة واللوحة. وذكرت منى السالم أنها تزور المهرجان مع عائلتها بشكل شبه يومي، وتحرص على الاستمتاع بالمناشط الأسرية التي تقدمها المراكز التجارية والترفيهية المشاركة، كالمسارح والمراسم التي يتفاعل معها الأطفال، مشيرة إلى أن إخوتها يفضلون الرسم والتلوين على غيرها من النشاطات. وأكدت أن المهرجان يتيح الفرصة لإبراز مواهب الأطفال ويسهم في تنميتهم وصقل مهاراتهم. ووضع المنظمون مسارح في المراكز التجارية المشاركة في المهرجان، وحرصوا على تمثيل شخصيات كرتونية محببة للأطفال. واعتبرت غادة الخالد أن الأنشطة المسرحية من أجمل الفعاليات التي تقدمها المراكز للأطفال لأنهم يشاهدون الشخصيات والمسرحيات التي يتابعونها عبر برامج التلفاز حاضرة أمامهم، وتبني صداقات معهم. وتابعت: «الفعاليات التي تنظمها المراكز التجارية تحظى بتفاعل كبير من الأطفال خصوصاً المسرحيات، والتي تسهم بشكل واضح في خلق نوع من الجرأة لديهم وتجعلهم أكثر حضوراً، وتعمل هذه العروض على تنمية عقليات الأطفال خلال فترة الصيف». ونصبت الجهات المنظمة للمهرجان خيماً شعبية لكبار السن في مراكز التسوق، يحتسون فيها القهوة العربية ويأكلون التمر. وحبست عروض الحيوانات الخطرة أنفاس الزوار، إذ خصص منظمو المهرجان أماكن للعروض الخطرة ومداعبة الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والتماسيح. وذكر مدرب الأسود عصام الذي قدّم عرضاً في أحد المراكز في الرياض أنه يمارس هذه المهنة منذ 10 أعوام، ويجد الحضور جيداً هذا العام. إلى ذلك، طالب شبانٌ الجهات المنظمة للمهرجان بالسماح لهم بدخول المجمعات التجارية في مدينة الرياض لمشاهد الفعاليات. وتمنى عبدالرحمن حجيرة وهو أحد القادمين للرياض من المدينةالمنورة تسهيل دخول الشباب وتخصيص أماكن لهم في صالات الألعاب في المراكز التجارية وأماكن العروض والفعاليات ليتسنى لهم ممارسة هوايتهم بحرية، إضافة إلى رؤية عروض الحيوانات الخطرة من دون أي تأثير على حرية تنقل العائلات الزائرة لفعاليات المهرجان، معرباً عن حزنه كونه لم يستطع متابعة فعاليات المهرجان في المراكز خلال الأسبوع الذي أقام فيه بمدينة الرياض. ورأى عبدالرحمن الزماي أن من حق فئة العزاب الاستمتاع بالفعاليات والبرامج والعروض التي يقدمها المهرجان «أرجو من القائمين على المراكز المشاركة أن يخصصوا أوقاتاً لنا، إذ إن غالبية جداول الفعاليات يكتب بجانبها أنها مخصصة للعائلات». وأشار مازن العوض إلى أنه لم يتمكن من الاستمتاع بفعاليات المهرجان عدا التزلج على الجليد الذي سمح له المنظمون بدخول ساحتها، معرباً عن أمله أن يرى في الرياض مستقبلاً صالات مخصصة للألعاب والمهرجانات الشبابية بإشراف الجهات المعنية.