جنيف - أ ف ب - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد رعايته في جنيف امس محادثات حول مستقبل جزيرة قبرص المقسمة منذ عام 1974، ان الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفيادس والزعيم القبرصي التركي درويش اوروغلو اتفقا على تكثيف المحادثات، آملاً بالتوصل الى اتفاق حول القضايا الجوهرية قبل تشرين الاول (اكتوبر) المقبل. وقال بان كي مون: «اتفق الزعيمان على اجراء مرحلة مفاوضات مكثفة في شأن القضايا الرئيسية، وآمل بتوصلهما الى اتفاق يمهد للقاء ثلاثي جديد في نيويورك في تشرين الاول». ودفع بطء عملية التفاوض التي بدأت في ايلول (سبتمبر) 2008 بان الى عقد هذه المفاوضات الهادفة الى اعادة توحيد الجزيرة، علماً ان الاجتماعين الاخيرين اللذين عقدا في نيويورك في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 وفي جنيف في كانون الثاني (يناير) الماضي، لم يحققا تقدماً ملحوظاً في هذا الملف الحساس، ثم ارجى اجتماع امس مرتين، ما شكل دليلاً على عدم حماسة الطرفين. وتريد الاممالمتحدة وضع خريطة طريق محددة حول اسلوب تسوية الطرفين تسوية المشاكل العالقة، وأهمها التوصل الى اتفاق في شأن حقوق الملكية والاراضي والضمانات الأمنية. وكان بان أبدى في تقرير رفعه الى مجلس الأمن في آذار (مارس) الماضي قلقه من عدم احراز تقدم، في وقت ندد الرئيس القبرصي مرات بموقف القبارصة الاتراك وتركيا، والذي اعتبر في نيسان (ابريل) الماضي انه «لا يساعد في تسوية الازمة، بل يطرح مشكلة». ويرى خبراء ان المشكلة الرئيسية تتمثل في انعدام التواصل بين القبارصة اليونانيين وتركيا، في وقت يمثل تسوية القضية القبرصية امراً حتمياً لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.