أطلعت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل الرئيس اللبناني ميشال عون على التحضيرات التي تجريها الأممالمتحدة لمؤتمر «سيدر» في باريس اليوم. كما وضعته في صورة اللقاءات التي عقدتها في الأممالمتحدة لاطلاع أمينها العام وكبار معاونيه على تطور الأوضاع في لبنان. واعتبرت كاردل أن المواقف التي صدرت عن عون «قبل انعقاد مؤتمر روما لا سيما في ما خصّ مسألة الإستراتيجية الوطنية الدفاعية ساهمت في إنجاح المؤتمر، إضافة إلى أوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قُدمت إلى المؤتمرين». وأكدت «استمرار دعم الأممالمتحدةللبنان في كل المجالات والعمل مع الحكومة لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها». وأبلغ عون المسؤولة الدولية أن «لبنان حريص على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، إلا أنه لا يمكن قبول التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون من حين إلى آخر، لأنها هي أيضاً عمل حربي». وأثنى عون على «الجهود التي بذلتها كارديل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر روما»، مؤكداً «حرص لبنان على استمرار هذا التعاون لا سيما خلال مؤتمر بروكسيل الذي سيتطرق إلى قضية النازحين السوريين الذين يدعو لبنان إلى تأمين عودة تدريجية لهم إلى المناطق الآمنة في سورية». والتقى عون وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي عادل مساعد الخرافي على رأس وفد من الملتقى البلدي الأول بين بلديات من لبنانوالكويت الذي ينعقد في بيروت، في حضور القائم بالأعمال الكويتي عبدالله شاهين. وشدد الخرافي على «ما يربط بين البلدين من علاقات أخوة وتعاون، وما يكنه الشعب الكويتي من عاطفة تجاه لبنان». ونوه عون ب«الدور الذي يلعبه دائماً أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم لبنان وقضاياه المحقة». ووصف «العلاقات اللبنانية- الكويتية، بأنها علاقات أخوية متينة ومتجذرة، إضافة إلى أن الأمير كان سنداً للبنان وشقيقاً داعماً له في المحافل الإقليمية والدولية». وأكد أن «اللبنانيين سيسعدون بالترحيب بأشقائهم الكويتيين لتمضية فصل الصيف في الربوع اللبنانية، لا سيما أن الاستقرار الذي ينعم به لبنان له تأثيره المباشر على الحركة السياحية وتشجيع الاستثمار».