أصدرت وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بياناً حول الإشكال المثار حالياً عن هوية الأندية الأدبية بوصفها أندية متخصصة بالأدب وليس لها علاقة بالثقافة في مفهومها الشامل. ويأتي البيان الذي صدر الاثنين الماضي ليُظهر الإشكال الذي تمر بها الوكالة في التعامل مع الأندية كمؤسسات وكذلك مع المثقفين كأفراد مستفيدين منها.فالأندية وفي ظل مجالس إداراتها الحالية أوقعوا الوزارة في مأزق اشتراط التخصص، وهو اللغة العربية، وتبرير ذلك بوصف الأندية بأنها هي أندية أدبية وتعني أهل اللغة المتخصص بها. في حين وجد المثقفون في لائحة الوزارة ما يشير إلى أن الأندية هي أندية أدبية ثقافية، إضافة لبعض التسميات للأندية التي يضاف إليه ثقافي، كناديي مكةوجدة، إذن لماذا الحرص على الجانب الأدبي فقط؟لذلك وجدت الوكالة نفسها ملزمة أن ترفع هذا الإشكال بهذا البيان الذي ذكرت فيه أن «الثقافة المرتبطة بالأندية الأدبية يقصد بها ما يتصل بالأدب بمختلف أشكاله وأجناسه وأساليبه وأنماطه من نشاطات وفعاليات. فإذا خلا العمل الثقافي من شكل أدبي واضح أو انتفى منه الملمح الأدبي، فإنه يبقى في إطار مفهوم الثقافة العام وليس الثقافة الأدبية. وإذا كان مجال اهتمام الأندية الأدبية وفقاً لمسماها هو الأدب وما يتصل به من ثقافة، فإن ذلك لا يعني تضييق المجال بقدر ما يعني التركيز على المجال الذي من أجله أُسس النادي الأدبي، وهو الأدب بأنواعه المتعددة».وذكرت الوكالة أيضاً أن سبب هذا التوضيح هو «الاستفسارات والاتصالات التي تلقّتها وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للاستفسار عن هوية الأندية الأدبية، والمخاوف التي يبديها البعض من تغيير هوية بعض الأندية الأدبية بسبب تصرّفات بعض أعضائها». وجاء: «إن أي عمل يقوم به أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي لا يتضمن بالضرورة سعياً نحو تغيير هوية النادي، الذي أبانت لائحة الأندية الأدبية عن مهامه وأدواره، وأكدت أهمية انفتاحه على المجتمع بشرائحه المختلفة، وعلى ضرورة تواصله المستمر مع حركة الحياة خارج أسوار كل نادٍ لخلق أجواء تفاعليّة إيجابية مع المجتمع».وأشارت الوكالة إلى أن واجب الجمعية العمومية «أن تقوم بمسؤوليتها نحو مراقبة عمل النادي الأدبي ومتابعة نشاطاته وبرامجه وتقويمها». وقد بين البيان أن من أهم مهام الأندية هو إقامة علاقة إيجابية مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية وجميع شرائح المجتمع دون استثناء بقصد التواصل مع المجتمع. وأكدت الوكالة أن الانتخابات الأخيرة لثلاثة من الأندية «في كل من مكةالمكرمة والجوف وحائل، أثبتت نجاحاً في احتواء شرائح المجتمع المختلفة رجالاً ونساء، وأوصلت تشكيلة متوازنة لمجالس الإدارة يؤمل أن تكون قادرة على استثمار الجهود وتغليب المصالح العليا لثقافة الوطن، من أجل إحراز النجاح وتحقيق التواصل الإيجابي مع الجمهور، وفتح قنوات جديدة للعمل الأدبي الثقافي الذي يحصل به أنّ الأندية الأدبية للجميع». واختتم البيان توضيحه أن الوزارة ماضية في إكمال انتخابات بقيّة الأندية، وأنها ستُقدّم للأندية الأدبية الدعم المادي والمعنوي للقيام بواجباتها.