استحوذت الانتخابات النيابية المقبلة على جانب من نقاشات مجلس الوزراء اللبناني في جلسته العادية أمس، برئاسة الرئيس سعد الحريري، خصوصاً في ما يتعلق باقتراع المغتربين. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق: «لا توجد اشكالات في ما يتعلق باقتراع المغتربين، وليس هناك فرز في مراكز الاقتراع في الخارج، بل هناك إحصاء لعدد الأصوات، وشركة DHL ستعمل على إقفال الصناديق بالشمع الأحمر ومن ثم يتم شحنها إلى لبنان. هناك حق لمندوبي اللوائح بأن يكونوا موجودين في أقلام الاقتراع على رغم أن هناك مشكلة لضيق المكان اذا كان هناك عدد كبير من اللوائح، كما أن هناك نظام كاميرات في كل اقلام الاقتراع لنقل الصورة على الشاشة مباشرة الى لبنان يوم الاقتراع. فكل المخاوف مجرد وهم وافتعال لمشكلات سياسية غير واقعية، والإشراف على عملية الاقتراع سيكون من السفراء والقناصل لانه ليس متوافراً لدينا حوالى 150 شخصاً للاشراف على العملية في الخارج. ولنا ثقة بدور وزارة الخارجية والسفراء والقناصل». وكشف وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة عن أن «النقاش خلال الجلسة تركز على شفافية الاقتراع في الاغتراب ومكان الانتخاب ومن سيجلس كرئيس قلم على صناديق الاغتراب لأنه، ومع كل ثقتنا بالسفراء، فإنهم لا يستطيعون العمل على كل الصناديق، ووزارة الداخلية لا تستطيع إرسال مراقبين إلى 140 قلماً. نحن نفضل إرسال موظفين من لبنان لهم علاقة بهيئة الإشراف على الانتخابات. وهذه الأمور من شوائب هذا القانون الهجين». ووصف وزير الخارجية جبران باسيل اقتراع المنتشرين بأنه «إنجاز ولا يجب أن نقحمهم بحفلة السياسة الرخيصة وبأمور لم ولن تحصل». وإذ أشار إلى أن «وزارة الداخلية مسؤولة عن هذه العملية الانتخابية ووزارة الخارجية تنفذ»، رأى أنه يتم تحميل الموضوع «أكثر بكثير مما يحتمل»، مؤكداً «أن التنسيق قائم بشكل كبير بين الوزارتين، ولا يجوز ان نشكك بسفير فئة اولى معتمد يمثل لبنان في دول كبيرة، وان نقبل بموظف اخر في الدولة نستطيع ان نثق به اكثر. هؤلاء جميعاً هم موظفون لدى الدولة ومحكومون بالقانون لإدارة هذه العملية». وشدد باسيل على «حراسة صناديق الاقتراع وختمها بالشمع الأحمر». وعن داتا المقترعين المنتشرين، قال باسيل: «يمكن الداخلية أن توزع هذه الداتا بشكل رسمي. فهذه الداتا موجودة في وزارة الخارجية واقسام منها في السفارات ولدى الماكينات الانتخابية وليست داتا محصورة». ولفت الى انه طلب خلال الجلسة توزيعها رسمياً، لأن كل المرشحين والجهات السياسية تطلبها، وليس هناك من مانع بعدم انتشارها، لكن وزير الداخلية قال انه لا يحق لنا توزيعها بشكل رسمي، ولا ينتظر أن يغيّر أحد رأي الآخر. وعن عقد مؤتمر الطاقة الاغترابية في باريس السبت المقبل، أوضح باسيل أن «هذا المؤتمر رقمه 12 وسيعقد مؤتمر آخر بعد الانتخابات مباشرة. فالعمل الاغترابي لن يتوقف لأن هناك انتخابات. وجميع اللبنانيين يعلمون أن كل المؤتمرات ليست بتمويل من الدولة، نؤمن لها التمويل الخاص من قبل معلنين وشركات من دون أن تتكلف الدولة شيئاً، والحريص على المال العام ليته يكون حريصاً على أمور أخرى». ومن المقرر أن يفتتح الحريري مؤتمر الاغتراب في باريس على هامش مؤتمر «سيدر».