تنافس ثماني شركات أميركية متخصصة في قطاعات الطاقة والصناعة والتمويل، للحصول على فرص استثمارية في البصرة، والاستفادة من الميزات التي تقدمها قوانينها الاستثمارية ومن الاستقرار الأمني، في محافظة تعدّ أكثر مدن العراق جاذبية للاستثمار. وأعلنت مصادر في محافظة البصرة ل «الحياة» أن المؤتمر المشترك لممثلي غرفتي التجارة الأميركية والعراقية، الذي عقد في المحافظة الأسبوع الماضي، ركّز على بحث آلية التعاون بين هيئة استثمار البصرة وغرفة التجارة الأميركية بهدف إيجاد نوع من الشراكة المحلية مع الشركات الثماني الأميركية. وقال ممثل شركة «غلوبال كابيتال انترناشونال» كيم كون: «باشرت شركتنا أعمالها الاستثمارية في بغداد منذ أكثر من سنة عبر السندات والأسهم الأميركية والسوق المالية»، متوقعاً أن يكون قطاع الأسهم أكثر نمواً وتطوراً، خصوصاً أن معدل النمو يقدر ب14 في المئة. وتزامن احتدام المنافسة بين الشركات العالمية مع تأكيد مجلس الأعمال الوطني أن العراق مقبل على «ثورة اقتصادية كبيرة»، ستحوله إلى مركز جذب للاستثمارات، على رغم إحجام عدد من المستثمرين عن ضخ أموال في مشاريع بعد عام 2003. وكرّر مسؤولون عراقيون دعواتهم لرجال الأعمال العرب والأجانب إلى الاستثمار في العراق، مشددين على وجود تسهيلات ضخمة. وقال رئيس مجلس الأعمال الوطني ابراهيم البغدادي: «العراق سينتج عام 2014 ستة ملايين برميل نفط يومياً، ما سيرفع الناتج الوطني 250 بليون دولار». وكان العراق وقع مع شركات طاقة عالمية سلسلة عقود من شأنها رفع إنتاج النفط الخام إلى 12 مليون برميل يومياً خلال السنوات الخمس المقبلة.