تشارك الفنانة مي الغيطي في مسلسل «طايع» بطولة عمرو يوسف وصبا مبارك وعمرو عبدالجليل ومحمود البزاوي وسلوى محمد علي، ومن تأليف خالد وشيرين محمد دياب وإخراج عمرو سلامة وإنتاج رامي إمام. ويتم تصوير مشاهده خلال الفترة الحالية ليعرض في شهر رمضان المقبل. ويعتبر هذا التعاون هو الثاني بينها وبين بطل العمل عمرو يوسف بعد مسلسل «غراند أوتيل». تحدثت مي الغيطي إلى «الحياة» قائلة: «لم أكن أنوي المشاركة في أي أعمال درامية هذا العام، واعتذرت عن عدد من السيناريوات، لانشغالي هذه الفترة بالدراسة. ولكن عندما عرض عليّ مسلسل «طايع» لم أستطع رفضه، لأنه يحمل عدداً من المميزات التي يصعب أن تتوافر في أي عمل فنّي. وأكثر ما حمّسني للمشاركة في العمل هو رغبتي في التعاون مع المخرج عمرو سلامة، لإعجابي الشديد بكل أعماله الفنية، وقدرته على تقديم الممثل بشكل مختلف، إضافة إلى خوضي العمل مع عمرو يوسف الذي أكن له كل الاحترام والتقدير على المستويين المهني والشخصي. أمّا المشاهد التي تجمعني به أكبر بكثير من تعاوننا الأول في «غراند أوتيل»، حيث إنني أجسّد دور شقيقته أزهار، وتعمل معلمة في إحدى المدارس، وتربطها علاقة قوية بشقيقها الأكبر والذي يجسِّد شخصيته عمرو يوسف، وخلال الأحداث تحاول أن تضحي بنفسها من أجل أخيها، لتحدث مفاجآت تتكشف في الحلقات الأخيرة من المسلسل». وأضافت قائلة: «لم أجد صعوبة في الحديث باللهجة الصعيدية، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي أقدم فيها الشخصية الصعيدية، بل قدمتها من قبل في مسلسل «القاصرات»، وأيضاً في فيلم «الجزيرة 2»، وساعدني مدرب اللهجة عبدالنبي الهواري في إتقان الحديث باللهجة الصعيدية في كل هذه الأعمال، حتى أصبحت أتحدث صعيدي بطريقة أكثر احترافية، وأتمنى أن أستطيع تقديم الدور بشكل ينال رضى الجمهور وإعجابه. وأوضحت أنّ الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير كانت بسبب انتقال فريق العمل إلى محافظة الأقصر للتصوير هناك، ما جعلها تشعر بالتعب والإرهاق الشديد نتيجة السفر بين القاهرة والأقصر. وعلى رغم ذلك، فإنّها مستمتعة بأوقات التصوير، خصوصاً أن العمل يقترب من الواقع الى حد كبير، وذلك لاعتماده على التصوير في أماكن ومناطق واقعية، وعدم الاستعانة بالديكورات، إضافة إلى استخدام المخرج التقنيات الحديثة التي ساعدت على تقديم صورة سينمائية في عمل تلفزيوني. وأكدت الغيطي ثقتها الكاملة بقدرة المسلسل على تحقيق النجاح القوي عند عرضه في رمضان 2018، على رغم المنافسة الشرسة بين الأعمال الدرامية في هذا الموسم، ووجود عدد كبير من النجوم والنجمات الكبار. وأشارت إلى أن الجمهور بات يميل خلال الفترة الأخيرة إلى الدراما الصعيدية، وهذا ما اتضح في نجاح عدد من المسلسلات التي تنتمي الى هذا النوع، ومنها مثلاً مسلسل «سلسال الدم» بأجزائه المتعددة. ولمحت إلى أن العمل المميز يفرض نفسه، ويحظى بنسب مشاهدة كبيرة على مستوى العالم العربي كله، من دون الارتباط بتوقيت أو موسم العرض، مضيفة إن العرض في الموسم الرمضاني شيء جيد، لكن الدراما الآن أصبحت غير مقيدة بالموسم الواحد مثلما كان يحدث في الأعوام الماضية. وعن الأعمال التي تحضر لها خلال هذه الفترة قالت: «أشارك في فيلم «التاريخ السرّي لكوثر» بطولة ليلى علوي وزينة وأحمد حاتم ومن تأليف وإخراج محمد أمين. وهو عبارة عن دراما سياسية، تدور احداثها حول حالة إنسانية بطلتها كوثر، تصير جزءاً من لعبة سياسية». وتضيف: «أجسد من خلال هذا العمل شخصية فتاة اسمها أمل، وهي من عائلة متدينة، ولكنها خلال الأحداث تتأثر بشخصية كوثر، وفجأة تختلف آراؤها الفكرية». وترى الغيطي أنّ مشاركتها في عمل لمحمد أمين يمثل لها شرفاً كبيراً، لأنّ أعماله الفنية تحقق نجاحاً نقدياً وجماهيرياً، وتبقى دائماً خارج أي منافسة لاحتوائها على حالة معينة وطعم مختلف. وأكدت مي الغيطي حرصها الدائم على التوازن في التلفزيون والسينما، لانّ لكل منهما جمهوره الخاص، وتسعى الى أن تصل إلى شرائح الجمهور المختلفة، خصوصاً الشباب الذين تعتبر واحدة منهم، وأشارت إلى أنها تحاول في اختياراتها أدوارها الفنية أن تقدم كل ما يهمهم.