قالت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر عن «خالص تهنئته» للرئيس عبد الفتاح السيسي على الفوز في الانتخابات الرئاسية وذلك في اتصال هاتفي اليوم (الاثنين). وذكرت الوكالة أن ترامب قال في الاتصال الهاتفي إن الولاياتالمتحدة حريصة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بمصر، ومواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، وجه السيسي «التحية والتقدير والاحترام» للمصريين. وقال: «اعدكم وعد الصدق المبين بأن أظل على عهدي معكم مخلصاً في عملي غير مدخر لجهد من أجل رفعة وطننا». أشاد السيسي ب«الاصطفاف الوطني»، مؤكداً انه شكل مشهدا «مبهرا وباعثا على الامل»، في إشارة الى المشاركة في الانتخابات من كل اطياف المجتمع. ووجه السيسي «الشكر والتقدير لموسى مصطفى موسى الذي خاض منافسة شريفة ومتحضرة». وفي ميادين القاهرة، نزل المئات يحملون الاعلام المصرية وينشدون الاغاني الوطنية احتفالاً بفوز السيسي. وكانت النتائج الرسمية التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات في وقت سابق اليوم، أظهرت فوز الرئيس السيسي بولاية ثانية بحصوله على 97 في المئة من أصوات الناخبين، وهي نفس النسبة التي حققها قائد الجيش السابق ومنحته رئاسة مصر قبل أربع سنوات. بيد أن نسبة الإقبال كانت متدنية إذ لم تتجاوز 41 في المئة على رغم المساعي لحمل أكبر عدد ممكن من المصريين على التصويت في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. ويأتي فوز السيسي الكاسح بالانتخابات تأكيداً للنتائج الأولية التي ظهرت بعد انتهاء التصويت مساء الأربعاء الماضي. وضمت الانتخابات منافساً وحيداً آخر، وهو رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى الذي يقول إنه مؤيد للسيسي، بعد وقف جميع مرشحي المعارضة الجادين لحملاتهم في كانون الثاني (يناير) الماضي. وألقت السلطات القبض على المنافس الرئيس للسيسي وتعرض مدير حملته للضرب بينما تراجع مرشحون محتملون آخرون عن خوض السباق مستشهدين بحملات ترهيب. وقال السيسي إنه كان يود أن يخوض مرشحين عدة الانتخابات، مضيفاً أن لا ذنب له في تراجع مرشحي المعارضة المحتملين. وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون لإعلان النتائج النهائية اليوم الاثنين إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة. وقد يمثل تدني الإقبال انتكاسة سياسية للسيسي الذي أشار قبل الانتخابات إنه يعتبرها استفتاءً على رئاسته أكثر من كونها منافسة حقيقية. وبلغت نسبة الإقبال في انتخابات 2014 التي منحته فترته الرئاسية الأولى 47 في المئة.