أعلنت الشرطة في بنغلادش اختفاء المحامي راتيش شاندرا بوميك الذي رأس فريق ادعاء الدولة في محاكمة إسلاميين متطرفين متهمين بالقتل. وأبدت الشرطة مخاوف على سلامته، إذ يأتي اختفاؤه بعد أسبوعين على صدور حكم بإعدام 7 من 12 متشدداً في «جماعة مجاهدي بنغلادش»، دينوا بقتل حارس ضريحٍ صوفي اعتبروه «كافراً»، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وذكر مسؤول الشرطة في مدينة رانجبور، شمال بنغلادش، أن بوميك رفض عرضاً لتأمين مرافقة مسلحة له خلال جلسات المحاكمة، نافياً وجود «تهديدات ضده»، فيما تظاهر محامون «قلقون» على مصير زميلهم، مطالبين بمعلومات عنه. وتتهم الحكومة «جماعة مجاهدي بنغلادش» بشنّ هجمات دموية طاولت أجانب وناشطين حقوقيين وكتّاباً علمانيين وأفراداً من أقليات دينية، في السنوات الخمس الماضية، بينها اعتداء على مقهى في دكا في تموز (يوليو) 2016، تبنّاه تنظيم «داعش» وقُتل فيه 22 شخصاً، بينهم 18 أجنبياً. وقتلت السلطات بعد الهجوم حوالى 70 مسلحاً، كما اعتقلت مئات من المشبوهين وحكمت بإعدام عشرات منهم.