لندن، كابول - أ ف ب، رويترز - أفادت تقارير بريطانية امس، أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيعلن قريباً سحب ما بين 500 وألف جندي من افغانستان بحلول العام 2012 في سياق الانسحاب العسكري الذي قررته الولاياتالمتحدة. وينشر الجيش البريطاني حالياً حوالى 9500 جندي في أفغانستان في اطار قوة حلف شمال الأطلسي، وهو العديد الاكبر من القوات بعد الولاياتالمتحدة، وقد كرر كاميرون مراراً ان سحب القوات البريطانية المقاتلة المنتشرة في ذلك البلد سيتم بحلول 2015. وأفادت صحيفة «ذي صنداي تايمز»، ان رئيس الحكومة سيعلن الاربعاء سحب 800 عسكري، فيما توقعت «ذي صنداي تلغراف» أن يكون العدد 500، موضحة ان انسحابهم قد يتم صيف 2012. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق فوراً على هذه المعلومات، موضحة ان «من المعقول ان تعود القوات الى بلادها في فترة تسبق ما كان متوقعاً لما تحقق من تقدم يسمح بذلك». وإذا تأكد هذا الانسحاب، فسيضاف إلى الانسحاب الذي أعلنه كاميرون في ايار (مايو) الماضي والمقرر بحلول شباط (فبراير) 2012، أي سحب 400 عسكري منتشرين في افغانستان لم توكل اليهم مهمات قتالية، عاد منهم مئتان. وفي نهاية حزيران (يونيو) الماضي، أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما سحب ثلث القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان بحلول صيف 2012، أي 33 ألف عنصر، في قرار عزاه الى النكسات التي تكبدها تنظيم «القاعدة» بعد عشر سنوات من اجتياح افغانستان على خلفية اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأبدى حلفاء واشنطن في افغانستان تأييدهم هذا القرار. وأعلنت فرنسا، التي تنشر أربعة آلاف جندي في افغانستان، أيضاً «سحب مئات» من جنودها بحلول نهاية 2011. وصادق حلف شمال الاطلسي في نهاية 2010 على مبدأ تسليم المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية في 2014، لكن قدرة هذه القوات على تولي مهام القوة الدولية ما زال موضع شكوك، فيما تتعرض الحكومة الأفغانية للانتقاد جراء ضعفها وتفشي الفساد فيها. من جهة أخرى، أفادت مصادر في الشرطة ووزارة الداخلية عن إصابة ثلاثة شرطيين بجروح في انفجار عبوة يدوية الصنع استهدفت امس، مركز شرطة قرب مقر البرلمان في كابول. وقال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانكزاي: «وقع انفجار قرب مركز شرطة جرح خلاله ثلاثة شرطيين، وفتح تحقيق حول مصدر الانفجار»، ونقل الجرحى الى المستشفى. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان، ان الانفجار ناجم عن عبوة يدوية الصنع. وغالباً ما يستخدم متمردو «طالبان» هذا النوع من العبوات الرخيصة الثمن والسهلة الصنع والتي تتسبب بسقوط مدنيين في افغانستان. في غضون ذلك، أفرج عن احد المسؤولين في ولاية كونار المجاورة لباكستان بعد يومين من خطفه. وأعلن الناطق باسم ولاية كونار وصيف الله واصفي، أنه تم الإفراج عن مسافر خان قيومزاي، المسؤول في منطقة غازي اباد مع ابنيه واثنين من حراسه الشخصيين بفضل «وساطة زعماء قبليين». وخطف الخمسة عندما كانوا متوجهين الى مكتب قيومزاي. على صعيد آخر، قال نائب المدعي العام الافغاني رحمة الله نازاري امس، إن السلطات اعتقلت ثمانية أشخاص لصلتهم بفضيحة مصرف «كابول بنك»، بينهم ثلاثة مواطنين هنود قالت سفارة بلادهم إنه تم الافراج عنهم بعد ساعات من احتجازهم. وقال نازاري إن الثمانية اعتقلوا لصلتهم المحتملة بفضيحة المصرف، لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن التهم الموجهة إليهم.ومنح المصرف قروضاً من دون ضمانات بقيمة قرابة نصف بليون دولار لعدد من النخبة في افغانستان بينهم وزراء حاليون وأحد قادة الحرب السابقين قبل الانهيار المفاجئ للمصرف العام الماضي. وقال نازاري: «تم تكليف مكتبنا بتنفيذ الاعتقالات للتحقيق معهم في ما يتعلق بكارثة مصرف كابول لكن لا يمكنني الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن هذا الأمر». وذكرت السفارة الهندية إنها تقدم المساعدة القنصلية للمواطنين الهنود الثلاثة الذين احتجزوا لبعض الوقت السبت قبل الافراج عنهم دون توجيه تهم إليهم. ولم يتسن الحصول على المزيد من التفاصيل على الفور من نازاري بشأن وضع المعتقلين الخمسة الآخرين وهم جميعاً أفغان. وتأتي الاعتقالات بعد ثلاثة أيام من اعتقال رئيس المصرف شيرخان فارنود والمدير التنفيذي السابق خليل الله فيروزي بتهم الاختلاس.