واجه حوالى 200 متظاهر شرطة مكافحة الشغب في ساكرامنتو، عاصمة ولاية كاليفورنيا الأميركية، بعدما جاء تقرير تشريح جثة ستيفون كلارك، وهو أميركي أسود، متعارضاً مع رواية الشرطة التي قتلته بالرصاص هذا الشهر، على رغم أنه كان أعزل. ورفع المحتجون لافتات، مرددين اسم القتيل (22 سنة) لدى تجمّعهم أمام مبنى البلدية في ساكرامنتو، قبل تنظيمهم مسيرة في شوارع البلدة القديمة التي تعج بالحانات والمطاعم والسائحين. وأعلن بنجامين كرامب، محامي أسرة كلارك، أن التشريح الخاص الذي أُجري بطلب من العائلة، أظهر ان القتيل أُصيب بثماني رصاصات أُطلقت عليه من وراء، ما يثبت أنه لم يكن يشكّل أي خطر على قاتله. واعتبر ان ستيفون كلارك «هو ضحية جرائم القتل العبثية التي ترتكبها الشرطة، في ظروف مشبوهة أكثر فأكثر». ومنذ قتل كلارك ليل 18 آذار (مارس) الماضي، بسبب هاتف خليوي ذكي كان يحمله بيده واعتقده شرطيون مسدساً، يسود غضب في ساكرامنتو، تُرجم مراراً احتجاجات ومسيرات أغلق خلالها المتظاهرون طرقات واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. وكانت تسجيلات فيديو أظهرت شرطيين وهما يطلقان 20 رصاصة على كلارك، وهو أب لطفلين، في حديقة منزله في حيّّ فقير جنوب ساكرامنتو. وكان الشرطيان تدخلا بعد اتصال هاتفي من شخص تحدث عن رجل يكسر زجاج سيارات، واعتقدا بأنه كلارك وطارداه بمساندة مروحية للشرطة. وظهر الشاب وهو يجري قبل ان يلجأ الى حديقة منزل جدته حيث كان يقيم. واقتحم الشرطيان الحديقة وهما يشهران مسدسيهما، ثم اطلقا النار عليه. ومقتل كلارك هو الحلقة الأحدث في قتل الشرطة أميركيين سوداً، ما أثار احتجاجات في الولاياتالمتحدة وجدلاً وطنياً في شأن تحيّز النظام الأميركي للعدالة الجنائية. من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان نيسان (ابريل) 2018 «سيكون شهر التوعية الوطنية من الاعتداءات الجنسية ومنع حدوثها»، وسط احتدام النقاش وطنياً في هذا الصدد. وقال في إعلان نشره البيت الأبيض ان «جرائم الاعتداءات الجنسية لا تزال منتشرة في شكل مأسوي في مجتمعنا، وغالباً ما يفلت مرتكبوها من المحاسبة. هذه الجرائم الشنيعة تُرتكب من دون تمييز، وكثيراً ما يلزم ضحايا الاعتداء الصمت. إدارتي ملتزمة تعزيز مستوى التوعية في شأن الاعتداءات الجنسية وتمكين الضحايا من التعرّف إلى الجناة لمحاسبتهم». وكانت 20 امرأة على الأقل اتهمت ترامب علناً بالتورط باعتداءات أو مضايقات جنسية، قبل توليه الرئاسة. لكن البيت الأبيض اعتبرهنّ كاذبات.