أوقفت الشرطة في مدينة سانت لويس الأميركية أكثر من 80 شخصاً، وسط احتجاجات متواصلة على تبرئة محكمة شرطياً أبيض قتل بالرصاص شاباً أسود. واستخدمت الشرطة المجهزة بمعدات مكافحة الشغب، رذاذ فلفل لتفريق المتظاهرين، وأوقفت مَن تحدوا أوامر بالتفرّق، بعد مسيرة احتجاج سلمية هتف خلالها مشاركون «النظام كلّه مذنب». وبعدما خيّم الظلام، حوّلت مجموعة ضئيلة من المتظاهرين المكان فوضى، إذ حطمت واجهات محال وحاولت إغلاق طريق جانبي يؤدي إلى طريق سريع. واشتبكت الشرطة مع متظاهرين عنيفين، وشنّت حملة اعتقال جماعي. وقالت رئيسة بلدية المدينة ليدا كروسون إن «المتظاهرين بغالبيتهم الساحقة ليسوا عنيفين»، متهمة «مثيري شغب» بإثارة مشكلات. وأعلن القائم بأعمال مفوض الشرطة لورنس أوتول «السيطرة» على الوضع، وزاد: «هذه مدينتنا وسنحميها». وكانت الشرطة في سانت لويس كتبت على موقع «تويتر»: «هذه لم تعد تظاهرة سلمية». وأشارت الى أفراد «يرشقون مقذوفات» على قوات الأمن قرب مقرّ الشرطة، ما أدى الى جرح 11 منهم. وألغت فرقة الروك الإرلندية الشهيرة «يو تو» حفلاً موسيقياً السبت في سانت لويس، بعد إبلاغها أن الشرطة لن تتمكن من تأمين الحماية المطلوبة. كما ألغى مغني البوب البريطاني إيد شيرن حفلة أمس، للأسباب ذاتها. وبدأت التظاهرات بعدما برّأت محكمة الشرطي السابق الأبيض جيسون ستوكلي، الجمعة الماضي، من قتل الشاب الأسود أنتوني لامار سميث عام 2011، أثناء تتبّع جريمة تتعلّق بالمخدرات. وأصرّ ستوكلي على أنه قتل سميث دفاعاً عن النفس، لكن كاميرا فيديو داخل سيارة الشرطة التقطته وهو يقول لزميله براين بياني إنه «سيقتل» سميث. وقال لصحيفة محلية إنه يتفهّم أن تسجيل الفيديو يمكن أن يعطي انطباعاً سيئاً للمحققين وللرأي العام، واستدرك: «أفهم ما تمرّ به العائلة وأعلم أن الجميع يبحث عن شخص لتوجيه اللوم اليه»، علماً أن ستوكلي مُتهم بوضع مسدس في سيارة سميث، لتبرير فعلته. على صعيد آخر أعلن مايكل كوهين، وهو واحد من أوثق المستشارين التجاريين للرئيس دونالد ترامب، أنه سيدلي اليوم بشهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والتي تحقق في «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وسيكون كوهين، وهو محام شخصي لترامب، واحداً من مساعدين مقرّبين من الرئيس الذين يُدلون بشهاداتهم أمام الكونغرس، لا سيّما في اتهامات لحملة ترامب بالتواطؤ مع موسكو. وكان دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس، أدلى بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس الشيوخ هذا الشهر. كما أجاب صهر ترامب، جاريد كوشنر، في تموز (يوليو) الماضي عن أسئلة حول صلاته بموسكو، أمام لجنتَي الاستخبارات في مجلسَي النواب والشيوخ. وأعلنت السيناتور الديموقراطية ديان فينشتاين أن دونالد ترامب جونيور سيدلي بشهادته علناً أمام الكونغرس الخريف المقبل.