أعلن الجيش الوطني اليمني أمس، سيطرته على مديرية القبيطة في محافظة لحج، بمساندة طيران التحالف العربي، فيما أفادت مصادر ميدانية بوقوع مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة من مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. في غضون ذلك، احتجزت ميليشيات الحوثيين 15 شاحنة إغاثة في محافظة إب اليمنية، مطالبة بدفع رسوم جمركية في مقابل السماح بمرورها، في حين دانت الحكومة هذا الإجراء ودعت منظمات الأممالمتحدة إلى اتخاذ موقف واضح. ودان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، احتجاز الحوثيين الشاحنات، معتبراً أن إقدامهم على «احتجاز المساعدات الإنسانية ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات واستحداث المنافذ غير المشروعة على مداخل المحافظات، تعد عملاً إرهابياً». ودعا منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي إلى «الضغط على ميليشيات الحوثيين للإفراج عن شاحنات الإغاثة، وإدانة هذه الأعمال». وقال الوزير إن «إقدام الميليشيات على احتجاز المساعدات في ظل وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في اليمن، يعد تحدياً واستهتاراً واضحاً بكل القرارات والقوانين وبدور الأممالمتحدة»، داعياً المبعوث الدولي إلى «الوقوف عن قرب على جرائم الميليشيات بحق الشعب اليمني». من جهة أخرى، أعلن الجيش الوطني اليمني أمس، سيطرته على مديرية القبيطة في محافظة لحج. وكانت قوات الجيش يدعمها طيران التحالف العربي، حققت تقدماً شمال محافظة لحج وأمّنت معسكر طيبة الاستراتيجي الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة. وقصفت مروحيات «أباتشي» تابعة للتحالف تعزيزات للميليشيات خلف منطقة العطف كانت في طريقها إلى محافظة الجوف، ما أسفر عن تدمير مركبتين. وأفادت مصادر عسكرية بأن قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا خلال مواجهات لساعات مع قوات الشرعية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب. وأشارت مصادر إلى «مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية دارت في مديرية صرواح غرب المحافظة». وأضافت أن المواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى من عناصر الحوثيين. وجددت قوات الجيش قصفها مواقع الحوثيين على كل المحاور في محافظة صعدة شمال اليمن. وأفادت مصادر محلية بأن «مقاتلات التحالف استهدفت بغارات مكثفة مواقع وتجمعات وأهدافاً متحركة للميليشيات في منطقة غافرة بمديرية الظاهر غرب صعدة، وفي منطقة طلان التابعة لمديرية حيدان المجاورة». وأدى القصف إلى تصاعد أعمدة الدخان. إلى ذلك، قتل عشرات من عناصر ميليشيات الحوثيين بغارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي واستهدفت مخازن أسلحة في منطقة التحتيا في الساحل الغربي بالحديدة. وتواصلت الغارات على تجمعات للميليشيات في الساحل الغربي، في سبيل تحرير ميناء الحديدة. على صعيد آخر، وزّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مساعدات غذائية أمس، على عدد من مدن اليمن ومحافظاته، استفاد منها ستة آلاف فرد من الأسر المحتاجة. وتواصلت ردود الفعل والانتقادات الدولية لإطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على السعودية. ودان الناطق باسم الخارجية اليابانية نوريو ماروياما «الاعتداء الذي هدد أمن المدنيين». وأعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز، في بيان عن «قلقه الشديد من الهجوم»، مؤكداً أنه «يُظهر مرة أخرى أن انتشار الصواريخ الباليستية يشكل تهديداً خطراً لاستقرار المنطقة». وأعربت وزارة خارجية قبرص عن «قلقها الشديد» إزاء الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة، مجددة دعمها الكامل للسعودية ضد التهديدات التي تستهدف أمنها وسلامتها.