لم تمضِ أيام على عرض الإعلان الترويجي للمسلسل الخليجي «أمس أحبك وباجر وبعده»، المزمع عرضه على قناة «إم بي سي» في رمضان، إلا وطاوله هجوم عدد كبير من الخليجيين مطالبين بوقف عرضه، لأنه مسيء لمجتمعهم على حد قولهم، بيد أن مجموعة «إم بي سي» أكدت أن الأحكام المسبقة التي أُطلقت في حق العمل بنيت على أسس غير صلبة، وتحليلات وتكهنات لا تمت لحقيقة المسلسل بصلة. وأوضحت المجموعة أن الجدل الحاصل حول العمل والحملة التي طاولته بُنيت على مقطع مجتزئ من الإعلان الترويجي الذي تم اختياره وعرض لمدة 30 ثانية، وهو بأية حال من الأحوال لا يمكن أن يعكس محتوى مسلسل من 30 حلقة، وبالتالي فإن الأحكام المسبقة التي أُطلقت في حق العمل بُنيت على أسس غير صلبة، وتحليلات وتكهنات لا تمت لحقيقة المسلسل بصلة. وأضافت في بيان صحافي أمس: «من أطلق الأحكام على العمل وشنّ الحملة عليه افترض خطأً أن الامرأتين اللتين يتناولهما الإعلان الترويجي تلعبان دور الأختين في المسلسل، لكن في الحقيقة هما صديقتان لا أختان، والحوار الدائر في المقطع الإعلاني يُظهر ذلك، إذ تصف إحداهما الأخرى بأنها صديقة بمنزلة الأخت، وبالتالي فإن كل الحملة التي طاولت المسلسل بوصفه يتطرّق إلى قضية «زنا المحارم»، لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، لا درامياً ولا واقعياً». وذكرت أن نص مسلسل «أمس أحبك وباجر وبعده» أجيز من وزارة الإعلام الكويتية، كما هو حال جميع الأعمال الدرامية التي تحصل على تصاريح قبل تصويرها، مؤكدة حرصها على المحتوى المعروض على جميع قنواتها لناحية ضرورة ملاءمته للمشاهدة العائلية. وشددت مجموعة «إم بي سي» على أن المسلسل درامي يلائم العائلة العربية بجميع أفرادها، سواء أكان في شهر رمضان أم غيره، لذا اقتضى التنويه على أمل أن يسهم في وضع حد للتكهنات والافتراءات والحملات المغرضة التي طالت المسلسل بشكل استباقي، في الوقت الذي لم يشاهده أحد بعد غير القائمين عليه والمعنيين به. يذكر أن عدداً من الأعمال الخليجية تعرضت لانتقادات قبل عرضها بأيام من شهر رمضان خلال الأعوام القليلة الماضية، بعد ظهور الإعلانات الترويجية لها، لكن صوت الانتقادات ينخفض بعد بث حلقات تلك الأعمال، ما جعل وزارة الإعلام الكويتية فرضت رقابة على النصوص الدرامية المقرر تصويرها في الكويت، وربطت تسهيل مهمات التصوير بإجازة النص من قسم الرقابة في الوزارة.