أبدى عدد من أهالي بلدة الشبحة شمال ينبع ويتبع لها أكثر من ست قرى، تذمرهم الشديد من انقطاع الكهرباء منذ الخميس 29 مايو (آيار) الماضي.. وبحسب الأهالي، فإنهم يعيشون في ظلام دامس طوال الأيام الماضية، ولم يتم إصلاح العطل حتى مساء الثلثاء الماضي، على رغم اتصالاتهم المتكررة بطوارئ شركة الكهرباء. ويقول أبو محمد، وهو أحد الأهالي، إن بعض سكان الشبحة تواصل مع أحد الفنيين العاملين في شركة أملج، وأكد له الفني أنهم لم يجدوا بعدُ سبب العطل. ما يزيد معاناة السكان هو تزامن انقطاع الكهرباء مع الاختبارات النهائية للمدارس. وعن ذلك يوضح أبو محمد: «الوقت كان سيئاً، فالطلاب حالياً يذاكرون على أنوار الفوانيس والشموع بسبب انقطاع الكهرباء، كما أن المراكز الصحية مليئة بالمرضى، إذ يوجد مرضى يعيشون معاناة شديدة مع عدم وجود بدائل للطوارئ، كذلك أدى انقطاع الكهرباء إلى إعطاب الأجهزة الكهربائية، ولاسيما أن الكهرباء عادت وانقطعت أكثر من مرة خلال دقائق». وطالب أهالي الشبحة والقرى التابعة لها المسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء تحمل مسؤولياتهم تجاه السكان، ولاسيما الطلاب والمرضى، والعمل في شكل سريع لوضع حد لانقطاع التيار الكهربائي وإعادة الخدمة في أقرب وقت. «الشركة»:الانقطاع ناتج من أعطال«المغذيات» أكد المهندس عبدالمعين الشيخ أن تكرار انقطاع الكهرباء عن قاطني قرى الشبحة كان قسرياً، معللاً ذلك ببعض الأعطال في المغذيات الرئيسة. وأوضح: «تغذى هذه القرى كهربائياً من المحطة الرئيسة في محافظة العيص، وحال وقوع الانقطاع باشرت فرق المعالجة حل المشكلة»، مؤكداً أنه «تم تكليف فرق من محافظة العيص وأملج لمعاينة المغذي الرئيس الذي يمر بمناطق وتضاريس وعرة وبطول 200 كيلومتر من الشبكات الهوائية وتجزئة هذه القرى؛ لحل المشكلة الفنية. وأبدى الشيخ اعتذاره نيابة عن الشركة السعودية للكهرباء، مؤكداً مرة أخرى أنه انقطاع مفاجئ وخارج عن إرادة الشركة.