عشية الإضراب العام والشامل في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والبلديات وفي المدارس ومراكز المحافظات والأقضية، والاعتصامات المقررة غداً وبعد غد بدعوة من «هيئة التنسيق النقابية» احتجاجاً على عدم التوصل إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وفي انتظار الجلسة التشريعية الثلثاء المقبل المخصصة لدرسها، اعتبر اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان - الفتوح وجبيل في بيان أمس أن «تحرك الهيئة انعطف عن مساره ليأخذ منحى عدائياً وتعدياً على الحقوق العامة والخاصة»، رافضاً «الطريقة والأسلوب المعتمدين من جانب الهيئة بالتهديد والتحريض على إقفال المرافق العامة والمؤسسات الرسمية». وفيما حذر الاتحاد من «أخذ أولادنا رهائن للضغط على الحكومة والمجلس النيابي»، داعياً وزير التربية الياس بو صعب إلى «اتخاذ القرار الوطني المناسب ورفع هيمنة الهيئة عن قرار التربية»، جدد الاخير دعوته إلى الطلاب، في مؤتمر صحافي بعد اجتماعه باتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، إلى «أن يكونوا مستعدين لأن الامتحانات الرسمية في موعدها وستنطلق الخميس المقبل». وقال: «الامتحانات ستحصل ويمكن أن تكون بطريقة غير متعارف عليها، أو غير مسبوقة ولكن هذا الموضوع لا يعني أن الامتحانات ستكون بطريقة العسكر أو القوى الأمنية ستدخل لمراقبة الامتحانات مثل ما روّج بعضهم. وكل شخص لديه القدرة على مراقبة امتحان يقدر أن يراقب امتحاناً». وأكد أنه سيزور «الرئيس فؤاد السينورة والفرقاء والكتل لمناشدتهم التوجه إلى البرلمان لإقرار السلسلة، كونها مصلحة وطنية كبرى»، مشيراً إلى أن «القرار سياسي ووطني، إذا لم تقر السلسلة فنحن في أزمة». وفي السياق، أعلن عمداء ومديرو كليات الجامعة اللبنانية في بيان تأجيل الامتحانات في وحدات الجامعة حتى مساء الأربعاء المقبل، تضامناً مع مطالب الأساتذة المتعاقدين بالساعة المتوقفين عن التعليم حتى إقرار تفرغهم. وقرر مندوبو عمال غب الطلب التابعين لشركة «ترايكوم» سابقاً في بيان «فتح بوابة المؤسسة أمام الموظفين والمواطنين، مع الإبقاء على الاعتصام السلمي داخل حرم المؤسسة بناء على وعود الإدارة بالعمل على دفع المستحقات كافة وإنهاء كل الأمور الإدارية في ما يتعلق بوضعنا كعمال».