قال مسؤولون اليوم (الأربعاء)، إن مسلحين يشتبه بأنهم متمردون متشددون قتلوا 11 مدنياً على الأقل في هجوم في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقتل حوالى 1000 مدني في اعتداءات مماثلة منذ العام 2014. وقال رئيس بلدية مدينة بيني نيونيي بواناكاوا إن المدنيين قتلوا على أيدي متمردين ينتمون لجماعة متشددة أوغندية تدعى «القوات الديموقراطية المتحالفة» في اعتداء على المدينة في ساعة متأخرة من مساء أمس. وقال مركز «دراسات دعم السلام والديموقراطية وحقوق الإنسان»، وهو جماعة نشطاء محلية، إن «القوات الديموقراطية المتحالفة» قتلت 11 مدنياً معظمهم بأدوات حادة. وتلقي الحكومة والأمم المتحدة باللوم على هذه الجماعة في العدد الكبير من المذابح التي تنفذ قرب بيني منذ العام 2014، لكن خبراء مستقلين قالوا إن بعض الجنود من الكونغو متورطون أيضاً. وشنت الكونغو وأوغندا عملية عسكرية مشتركة ضد «القوات الديموقراطية المتحالفة» في كانون الثاني (يناير) الماضي بعد اتهامها بالمسؤولية عن مقتل 15 جندياً تنزانياً من قوات حفظ السلام في اعتداءات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتزامن اعتداء أمس مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجديد مهمة قوات حفظ السلام في الكونغو لمدة عام. وجرى نشر هذه القوة للمرة الأولى أثناء الحرب التي استمرت من العام 1998 حتى 2003، وأسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص معظمهم لقي حتفه بسبب الجوع والمرض.