اعتبر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز «قدوه لهذه البلاد وللعروبة والمسلمين». وقال خلال حفل تكريم الفائزين في جوائز ملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟»، في مقر الإمارة اليوم (الأربعاء): إن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتبر بالنسبة لنا جميعاً شخصية قدوة لهذه البلاد وللعروبة والمسلمين أجمعين». وأضاف الفيصل: «نشكر لخادم الحرمين وولي عهده كل الجهد الذي يبذل داخل المملكه، حتى أصبحت ملتقى أنظار العالم، فهنا يمكن مشاهدة الجهود التنموية التي تطبق في هذه المنطقة وفي هذه الجهة من العالم التي يُنظر اليها أبناء البشرية جميعاً على أساس أنه قبلة المسلمين». وتابع مستشار خادم الحرمين «نحن أصبحنا نمثل القدوة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو المطلوب منا عندما كرمنا الله بأن نكون جوار بيته العتيق وأن نتشرُف بخدمة ضيوف الرحمن في كل عام، وهنيئاً لكم جميعاً بهذه المكانة، وهنيئاً لكم جميعاً هذه الأعمال التي تشٌرف كل سعودي وكل عربي وكل مسلم». وأردف: «أهنئكم بهذا النجاح الكبير وبهذا المشروع الذي رأيتم أن يستمر للعام الثاني لهذا العام». بعدها أعلن مستشار الأمير خالد الفيصل، الدكتور سعد مارق أسماء الفائزون بجوائز ملتقى مكة الثقافي 1439ه، إذ فاز بجائزة «شخصية العام» على التوالي: الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيزمحافظ جدة، والمهندس عبدالله مسعد الريمي المدير العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، والعميد سليمان عبدالله الزكري مدير مرور محافظة جدة، وسارة عبدالله بغدادي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة. أما الفائزون بجوائز «المبادرات المؤسسية» فهم على التالي: مبادرة الحديقة الثقافية لأمانة جدة، ومبادرة «الحي القدوة» لجامعة الملك عبدالعزيز، ومبادرة «منازلنا عنوان السلامة» للقطاع الغربي في الشركة السعودية للكهرباء، ومبادرة «واعي» لإدارة تعليم محافظة القنفذة. وحصد جوائز «الإبداع» في المحافظات: محافظة تربة بمبادرة «بقدواتنا تتطور مجتمعاتنا»، ومحافظة الليث بمبادرة «معالم الليث»، ومحافظة رابغ بمبادرة «رابغ أجمل»، ومحافظة الجموم بمبادرة «حاضر». وفاز في جوائز «التطبيقات الإلكترونية» تطبيق نظام السلامة في الباصات المدرسية ليسرا سميح أبو عبدالله، وتعليم الحروف العربية بتقنية الواقع المعزز لسارة عبدالرحمن الحربي، أما التطبيق الفائز الثالث فكان «عيون» لغَيثان حسن الزهراني. من جهته، قال المدير التنفيذي لملتقى مكة الثقافي «كيف نكون قدوة؟» الدكتور الحسن المناخرة: «إنه لأمر في غاية الأهمية أن يحتضن ملتقى مكة الثقافي كل الأفكار الخلاقة والجهود الإيجابية لتكون إمارة المنطقة حاضناً للقيم وميداناً للاستثمار في الإنسان، واقتصاديات المعرفة وتطوير الخدمات». وأضاف المناخرة «كانت لنا تجربة العام الماضي، تبعها تطوير للأداء ومراجعة للمعايير وتحسين للمنتج والمخرجات، وصاحبتها رؤية ثاقبة من مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، في إضافة بعض فروع للجوائز، ولعل جائزة الإبداع في المحافظات تمثل نقلة نوعية وفريدة في تاريخ صناعة المبادرات في المنطقة، ترتب عليها مشاركة جهات وأفراد، أتاح لهم مستشار خادم الحرمين الشريفين، فرصة لم تكن متوفرة من قبل، ولعلنا نستذكر مقولة الأمير خالد الفيصل: الإنسان السعودي مبدع متى ما أعطي الفرصة». وأبان أنه على رغم تفاوت الامكانات «فإن المخرجات فاقت التوقعات، واكتشفنا ثراء المنطقة بالقدرات الفاعلة المخلصة الذين اصبحوا شركاء فاعلين في مسيرة ملتقى مكة الثقافي، ونحن على يقين من أن تلك المبادرات لامست جوهر الهدف المتمثل في بناء الإنسان وتنمية المكان».