كابول، جنيف، باريس - أ ف ب - أعلنت قيادة قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان انها قتلت اسماعيل جان، احد نائبي حجي مالي خان زعيم «شبكة حقاني» المرتبط بتنظيم «القاعدة» في افغانستان، في غارة جوية نفذتها اول من امس في ولاية باكتيا المحاذية للحدود مع باكستان، حيث مقر التنظيم في اقليم شمال وزيرستان، وأسفرت عن مقتل مسلحين آخرين من الشبكة. وأوضح «الناتو» ان موقع جان تحدد استناداً الى تقارير استخباراتية وفرها مسؤولون افغان ومدنيون ومقاتلون سلموا سلاحهم بعد يومين على الهجوم الذي استهدف فندق «انتركونتيننتال» في العاصمة كابول، حيث قتل 12 شخصاً على الاقل اضافة الى 9 انتحاريين قضوا في معارك استغرقت 5 ساعات. واتهمت القوات الأجنبية جان بتمويل الهجوم على الفندق، والذي تبنته حركة «طالبان» الهجوم، علماً ان هجمات سابقة نسبت الى «شبكة حقاني» في كابول. في غضون ذلك، اعتبر المقرر الخاص للأمم المتحدة لحماية حقوق الانسان مارتن شاينن ان القرار الجديد حول فرض عقوبات على «طالبان» يشكل «خطوة الى الوراء» بالنسبة الى حقوق الانسان. وانتقد الخبير في مؤتمر صحافي اتخاذ مجلس الأمن في 17 حزيران (يونيو) الماضي قرار وضع لوائح عقوبات منفصلة لكل من «القاعدة» و «طالبان» بعدما انضما الى لائحة واحدة، بأمل دعم المصالحة في افغانستان. وأسف شاينن لواقع ان القرار حول «طالبان» جعل عملية شطب اسماء الاشخاص المعنيين من اللوائح «اقل شفافية»، وازال دور الوسيط المستقل بالكامل من عملية الشطب التي بات قرارها سياسياً بحتاً، على رغم اننا ندرك ان ذلك مرتبط بتغيرات سياسية في افغانستان وبالمفاوضات مع طالبان». في شأن القرار حول «القاعدة»، رحب شاينن بتحسينه الآليات السارية عبر الغاء ضرورة اجماع اعضاء مجلس الامن لشطب شخص من اللائحة السوداء، والسماح للوسيط او الدولة المعنية يمكن بممارسة سلطة سحب شخص من اللائحة». لكنه شكك في سلطة اتخاذ القرار الممنوحة لمجلس الأمن تجاه عناصر «القاعدة»، معتبراً ان التنظيم «لا يشكل تهديداً دائماً للسلام الدولي». على صعيد آخر، عاد الصحافيان الفرنسيان ارفيه غيكيير وستيفان تابونييه اللذان افرج عنهما اول من امس بعد 18 شهراً من الأسر في افغانستان، الى فرنسا حيث استقبلهما حوالى مئة شخص يتقدمهم الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته وزملاء لهما في محطة «فرانس 3» العامة وافراد اسرتيهما في مطار فيلاكوبلاي العسكري قرب باريس. كما انتظرهما اعضاء في لجنة دعم الصحافيين، لا سيما فلورانس اوبنا المشرفة على اللجنة التي كانت احتجزت رهينة في العراق طيلة خمسة شهور. وخطف الصحافيان اللذان كانا يقومان بتحقيق ميداني في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 على بعد 60 كلم من كابول في ولاية كابيسا الخاضعة لاشراف القوات الفرنسية ضمن اطار مهمة التحالف الدولي في افغانستان. وأوضح بول ناهون المدير السابق للبرامج الاخبارية في «فرانس 3» ان الصحافيين اللذين خطفا خلال تنفيذهما تحقيقاً ميدانياً في ولاية كابيسا الخاضعة لإشراف القوات الفرنسية في 30 كانون الاول (ديسمبر) 2009، في صحة جيدة جداً على رغم انهما خسرا بعض الوزن بسبب سنة ونصف السنة من الحرمان.