يواصل المجتمع الدولي إداناته للهجمات الصاروخية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية، واستهدفت مناطق مأهولة في المملكة العربية السعودية مخلفة سقوط ضحايا من المدنيين. وأعلنت بريطانيا أمس، أنها ستطالب الأممالمتحدة بإجراء تحقيق لتحديد كيفية وصول الصواريخ التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، من الأراضي اليمنية تجاه المملكة. وأعرب وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، في بيان رسمي- بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن الصدمة من الهجوم الصاروخي من ميليشيا الحوثي على المملكة، مضيفاً: «انه بناء على التقرير الأخير الصادر عن لجنة خبراء بالأممالمتحدة، سندعو المنظمة الدولية إلى التحقيق لتحديد سبل وصول هذه الصواريخ الأخيرة إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن». وأشار إلى أن بريطانيا تقف كتفاً بكتف مع المملكة العربية السعودية في مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة للأمن الوطني. وفي الجزائر أعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها عن قلقها البالغ تجاه هذا التصعيد الخطير، مجددة تضامنها ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في مواجهة أية محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها. ودعت إلى الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال العدائية التي من شأنها تعميق الأزمة وزيادة التصعيد والتوتر في المنطقة، مؤكدة دعمها للمساعي والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وتدعو إلى انتهاج طريق الحوار والمصالحة لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية. وفي باكستان ندَّدت جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان بالهجمات الصاروخية من ميليشيات الحوثي على عدد من مدن المملكة، ووصفت الجمعية ذلك بالعمل الإجرامي المنكر، مؤكدة شجبها واستنكارها الشديدين لذلك العمل العدائي من الحوثيين الإرهابيين، والوقوف التام إلى جانب المملكة، معلنةً ثقتها التامة بقدرات المملكة الدفاعية والأمنية الرادعة لأي عدوان، مؤكدة، في الوقت ذاته، أن الشعب الباكستاني على استعداد تام للدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين بدمائهم وأرواحهم.