قتل الجيش التركي 11 مسلحاً كردياً عند الحدود مع سورية، فيما أدى انفجار في منطقة عفرين التي سيطرت عليها القوات التركية وفصائل من «الجيش السوري الحر» بالكامل إلى مقتل جنديين تركيين. وأعلن مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي أمس أن الجيش قتل 11 مسلحاً كردياً ليل من أول من أمس، في الإقليم الواقع جنوب البلاد على الحدود مع سورية. ولفت بيان حاكم الإقليم إلى أن قوات الأمن التركية أطلقت النار على المسلحين، بعدما رصدت وجودهم في منطقة أرسوز في هاتاي قرب البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أن الجيش احتجز جثث ستة من المسلحين وبنادق من طراز «إم-16» وقاذفاً للصواريخ وذخيرة. وأضاف أن «السلطات تعتقد أن المسلحين مسؤولون عن عدد من الهجمات في الإقليم العام الماضي». وتقاتل تركيا مسلحي «حزب العمال الكردستاني» منذ عام 1984، وقتل ما يزيد عن 40 ألف شخص في الصراع الذي يتركز إلى حد بعيد في جنوب شرقي تركيا على بعد مئات الكيلومترات شرق هاتاي. وبدأ الجيش التركي وحلفاء له من المعارضة السورية هجوماً عسكرياً في كانون الثاني (يناير) الماضي على «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين التي تقع على الجانب الآخر من الحدود مع هاتاي. في غضون ذلك، أكدت القوات المسلحة التركية مقتل جنديين في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع خلال عمليات تفتيش في إطار عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش التركي في العملية العسكرية شمال سورية إلى 51 جندياً، وفق هيئة الأركان التركية. في المقابل، بلغت حصيلة القتلى في العملية أكثر من 3750 مسلحاً، من «الوحدات» الكردية وتنظيم «داعش»، وفق ما أكد الناطق باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ أول من أمس. وأتت هذه التطورات في ظل تنفيذ طائرات تركية غارات على أماكن في بلدة أم حوش الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» في ريف حلب الشمالي.