وضع اقتصاديون ورجال أعمال آمالاً كبيرة على زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا، مؤكدين أنها ستسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياسي بين البلدين ودعم التحالفات المشتركة في مختلف المجالات، وتعزز مكانة السعودية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وبخاصة أنها تأتي بعد زياته الناجحة إلى بريطانيا وعقب توقيع سلسلة من الاتفاقات ستسهم في تسريع تنفيذ رؤية 2030. وأكدوا أن الاعلام الأميركي يحتفي بالأمير محمد بن سلمان كأحد الزعامات الشابة المؤثرة في العالم، اذ تأتي الزيارة في توقيت دقيق، وتبرهن على النجاحات الكبيرة التي تحققت في السياسات السعودية على صعيد منطقة الشرق الأوسط والصعيد العالمي، بعد أن تحولت إلى محور مهم لصناعة القرار الدولي. وقال خبير العلاقات الدولية الدكتور لؤي بكر الطيار، ان زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة بعد زيارته إلى بريطانيا ومصر، تعزز مكانة المملكة كأكبر قوى سياسية واقتصادية في المنطقة، وتسهم في تعاظم دورها كدولة مؤثرة على الصعيدين الاقليمي والدولي، في ظل أكبر عملية إصلاح يشهدها الوطن على جميع المستويات، والنجاح الباهر الذي حققته الدولة في محاربة الفساد. وأكد أن للمملكة دورا فاعلا يبدو واضحاً من الاحتفاء الكبير الذي يجده الأمير محمد بن سلمان في كل زياراته، ولاشك أن الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الشابة لترسيخ هيبة الوطن وتعزيز دوره الاقتصادي من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وقرارات شجاعة قادت إلى التحول الوطني من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل. انفتاح عالمي لفت الاقتصادي سيف الله محمد شربتلي إلى متانة المركز المالي للمملكة العربية السعودية في ظل ارتفاع حجم الاحتياطي المالية، ونمو الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات العشر الماضية؛ اذ يمثل الاقتصادي السعودي 50 في المئة من اقتصاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويشكل ثالث أكبر احتياطي للعملة في العالم نتيجة للسياسات النقدية التي تنتهجها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ما أسهم في تعزيز الاستقرار النقدي والمالي. وأضاف: «لاشك أن رؤية المملكة 2030 ستسهم في المزيد من الانفتاح على العالم، وتؤدي إلى تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الكبرى التي تؤثر قراراتها في العالم مثل الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا وفرنسا، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير في نمو الاقتصاد السعودي ويعزز مكانته عالمياً». شريك قوي أوضح رجل الاعمال عبدالعزيز محمد العنقري أن السعودية هي الشريك الأكبر اقتصاديا لأميركا ودول أوروبا على صعيد التجارة البينية وتهدف في السنوات المقبلة لأن تكون نمرا اقتصاديا ومركزا محوريا في العالم، انسجاماً مع الطموحات الكبيرة للقيادة السعودية الشابة، وبالتالي سيتنامى الدور السعودي بشكل كبير ضمن أهم 20 اقتصادا في العالم، إذ ستعزز المملكة زعامته الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية، متوقعاً أن تسهم الزيارة في الكثير من الاتفاقات التي تعمل على زيادة دور شركات القطاع الخاص، وأهمية إسهام رجال الأعمال في المشاريع التنموية، مشدداً على أن نجاح هذه السياسة سيعود بفوائد عدة للدول الفعالة مثل المملكة والدول النامية بوجه خاص. واختتم بقوله ان الزيارة تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياسي بين البلدين ودعم التحالفات المشتركة في مختلف المجالات، وتعزز مكانة السعودية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاستثماري بين البلدين. تركي بن سعود: زيارة ولي العهد تدعم تطور «العلوم والتقنية» بالمملكة رفع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما تلقاه المدينة وأنشطتها البحثية من دعم واهتمام لتطوير قدراتها ومواكبة رؤية المملكة 2030. وأشاد بالزيارة الذي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لمدينة بوسطن الأميركية واطلاعه على برامج ومشاريع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، اذ تأتي مشاركة المدينة عبر مراكز التميز المشتركة مع عدد من الجامعات والشركات الأميركية الرائدة في عدد من التقنيات. وقال أمس إن هذه الزيارة تأتي تتويجاً لدعم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتطوير الأبحاث العلمية المتقدمة في عدد من المجالات بالمملكة، إيماناً منه بأهمية الاستثمار في تقنيات المستقبل. ونوه رئيس المدينة بالاتفاقات المبرمة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعهد ماساتشوستس للتقنية، التي شهدها ولي العهد على هامش منتدى «الابتكار لتأثير فعّال» الذي عقد في مدينة بوسطن، وما نتج منها من تعاون في مجالات تحليل البيانات الضخمة ونمذجة النظم الهندسية والمدن الذكية، وإنشاء برنامج زمالة ابن خلدون بهدف تمكين المتخصصات السعوديات الحاصلات على درجة الدكتوراه من مواصلة إجراء أبحاثهن في معهد ماساشوستس للتقنية. كما نوه بالتعاون البحثي المشترك في مجال الطب الحيوي بين المدينة ومستشفى بريغهام التعليمي المرتبط بجامعة هارفرد، وكذلك اتفاق شركة تطوير المنتجات البحثية التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية» مع الشركة السعودية للقاحات، لتأسيس وتشغيل أول مركز بحثي وصناعي في المملكة والشرق الأوسط لتطوير اللقاحات والمنتجات البيولوجية الطبية والمقرر إنشاؤه في مركز الابتكار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وذلك بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.