أعلنت الإمارات اليوم (الإثنين) اكتمال أعمال البناء في واحد من مفاعلاتها النووية الأربعة، على أن يجرى تشغيله وبدء توليد الطاقة النووية منه بعيد إصدار الرخصة اللازمة لذلك. وكانت الإمارات أكدت العام الماضي أن واحداً من المفاعلات التي تبينها شركة كورية جنوبية قرب أبو ظبي، سيبدأ العمل في 2018، بعدما كان من المفترض أن يتم ذلك في 2017. وذكرت «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام) أن احتفالاً اقيم في موقع براكة للطاقة النووية غرب أبو ظبي اليوم لمناسبة «اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى»، وذلك في حضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان. وقال الشيخ محمد بن زايد إن «اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى يعد انجازاً تاريخياً للإمارات»، معتبراً أن هذه الخطوة ترسخ «مكانتها المشرفة على الخريطة الدولية». وأضاف أن «اليوم هو يوم تاريخي لقطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نمضي قدماً في إنجاز أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في الدولة». وفي 2009، وقعت أبو ظبي عقداً مع ائتلاف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» بقيمة 20.4 بليون دولار لبناء المفاعلات النووية في براكة غرب إمارة أبو ظبي. وكانت الإمارات أعلنت في 2014 أن المفاعلات جميعها، والتي ستوفر نحو ربع حاجة البلاد من الطاقة، ستدخل الخدمة في 2020. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن انتاج الطاقة من المفاعل الأول «سيبدأ بالتأكيد في 2018» بعدما كان من المفترض أن يدخل الخدمة في 2017، مشيراً إلى أن التأخير «سببه إجراءات الأمن والسلامة». ومع اكتمال بناء المفاعل، تتجه الأنظار نحو «الهيئة الاتحادية للرقابة النووية»، وهي جهة حكومية، إذ إنها من المفترض أن تصدر الرخصة اللازمة لتشغيل المفاعل بعد التأكد من إجراءات السلامة وقدرة العاملين فيه على أداء أدوارهم. وقالت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» المشغلة للبرنامج النووي «ستتركز الجهود الآن على مرحلة التحضيرات والاستعدادات التشغيلية بهدف الحصول على رخصة تشغيل المحطة». وذكرت أن نسبة الإنجاز في المفاعل الثاني وصلت إلى 92 في المئة، بينما بلغت 81 في المئة في المفاعل الثالث، و66 في المئة في المفاعل الرابع.