أفاد تقرير اقتصادي متخصص بان سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق تداولات الأسبوع الماضي متراجعاً مدفوعاً بحركة البيع التي طالت عدداً من الأسهم المشغّلة وشريحة واسعة من الأسهم الصغيرة التي واصلت ضعفها مع مزيد من الهبوط. وأضاف تقرير شركة "الأولى للوساطة المالية" الصادر اليوم السبت ان السوق أغلق تداولاته الخميس الماضي على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 7.22 نقطة للسعري و 1.45 نقطة للوزني و 3.77 نقطة ل"كويت 15". وأوضح ان السيولة المتداولة ارتفعت بداية تعاملات الأسبوع الماضي بعد تحرك المؤسسات التابعة للشركات الاستثمارية على أسهم مشغّلة لأهداف متوسطة وطويلة الأجل، ولكن عزوف كثيرين من المستثمرين عن التداول، أدى الى التراجع في مستوى القيمة النقدية وكميات الأسهم المتداولة. وذكر التقرير سيطرة حالة شديدة من الحذر من ضخ أموال إضافية في السوق، على أساس ان المستثمرين يشترون أسهمهم وهم يراقبون تطورات الأوضاع المحيطة الآن في البورصة، ما انعكس على حركة التداولات خصوصا مع استمرار غياب العوامل الفنية المشجعة التي يمكن ان تذكي نشاط السوق. وأشار إلى أن بعض الأسهم القيادية المشغّلة شكل ضغوطا نسبية مع تراجع شهية المحافظ وصناع السوق الرئيسيين، في موازاة عمليات التجميع التي قامت بها بعض المحافظ المالية نظراً لتدني القيم السعرية لعموم الأسهم المتداولة، ما انعكس سلباً على مؤشرات السوق الرئيسية التي أغلقت على تراجع. ولاحظ أن بعض المحافظ التابعة لمجموعات نشطة في اجراء مبادلات على أسهم قيادية، لا يزال لديها نحو 15 في المائة من اسهم السوق موقوفاً عن التداول، سواء لعدم تقديم البيانات المالية أو لعدم عقد الجمعية العمومية في الموعد المحدد، أو لخسارتها أكثر من 75 في المائة من رأسمالها أو حتى بناء على طلبها، ما قلل هامش السلع المعروضة للتداول وارتكازها في أسهم محددة. وقال تقرير "الأولى" إن بعض الأسهم المشغّلة مثل "أجيليتي" و"الوطنية العقارية"، بالإضافة الى كيانات أخرى مثل "كيبكو"، واصلت نشاطها مدفوعة بعمليات التجميع والشراء على تلك السلع بالأسعار الحالية، قأقفلت على ارتفاع واضح. وذكر ان تعاملات الأسبوع الماضي تركّزت على الأسهم القيادية، وسط تراجع الطلب على الأسهم الرخيصة، وأغلقت البورصة معظم جلسات الأسبوع في المنطقة الحمراء لأسباب عدة منها فنية ونفسية بحتة، تمثلت باستمرار الضغوط على حركة البيع التي طالت كل الأسهم القيادية المشغّلة أو الرخيصة منها. وشرح التقرير أن صفقات بعض الأسهم الرخيصة شكلت أكبر ضغط على المؤشر في معظم جلسات الأسبوع، وبدا ان غالبية الأموال المتداولة غير موجهة الى الأسهم الشعبية التي فقدت وهجها الاستثماري أخيراً، مقابل تركيز أكثر على الأسهم المشغّلة، خصوصاً بعض القيادية منها والتي تحظى بتوقعات إيجابية عن نتائجها المالية وأدائها.