أنهى سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تداولات نهاية الاسبوع اليوم على تباين لافت وسط تراجعات لاسهم الشركات القيادية التشغيلية وغيرها من الرخيصة بسبب انخفاض المؤشر السعري الذي أغلق في المنطقة الحمراء. وظهر جليا في مسار الجلسة أيضا عزوف بعض المجاميع الاستثمارية عن الدخول في الاداء سواء كانت بالبيع او الشراء الامر الذي عكسته قيمة التداول المتدنية وجاء تراجع قيمة السيولة المتداولة في الجلسة الختامية اليوم لاسباب متنوعة أهمها افتقاد المحفزات الفنية. وأدى ذلك الى عدم انتعاش العديد من الاسهم التي شهدت ارتفاعات كبيرة في تداولات الامس منها أحد أهم أسهم الشركات الخدمية الذي شهد جني أرباح على مدار الجلسة وغيره من الاسهم المدرجة في قطاعي البنوك والاستثمار لكنها لم توفق في جلسة اليوم. وكان لافتا في مسار الاداء حال الترقب الذي سيطر على ساعات الجلسة في تراجعات واضحة على الرغم من ان العديد من الشركات المدرجة قد أعلن عن الارباح الفصلية التي كانت في مجملها ايجابية اذا ما تم مقارنة نسب ربحيتها مع العام الماضي ومع ذلك لم يتفاعل السوق مع هذه الدفعة المعنوية. وظهر أن موجات الضغوط البيعية هي من يتحكم في السوق خصوصا في الساعة الاخيرة وفي فترة المزاد وكان السبب وراء تقلص كميات الاسهم المتداولة غياب صناع السوق وجعل صغار المتداولين يتحركون بعشوائية خشية التداعيات السلبية التي قد تواجههم خلال الاسبوع المقبل. وقد تمثل مجريات تداولات الاسبوع المقبل العامل الاكثر حساسية بالنسبة للمتداولين خاصة الصغار منهم نظرا لانتهاء المهلة القانونية الممنوحة للشركات المدرجة التي لم تعلن عن بياناتها المالية عن الربع الاول من 2014 والا ستتوقف عن الادراج لذا ستحاول المجموعات المضاربية الاستفادة من الفرص المواتية خلال الاسبوع المقبل. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد أغلق منخفضا 12.8 نقطة ليغلق عند مستوى 7406.4 نقطة وقد بلغت القيمة النقدية نحو 21.5 مليون دينار تمت عبر 4051 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت نحو 173.4 مليون سهم.