كشف رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الجزيرة" مروان بودي اجراء الشركة مباحثات حول عقد شراء جيل جديد من الطائرات يجري التفاوض عليها مع المصنعين الرئيسيين، سيعلن عنه خلال الربع الاخير من هذا العام. وقال بودي في حديث إلى "وكالة الانباء الكويتية" (كونا) اليوم السبت بمناسبة تسلم الشركة أخيراً الطائرة ال 15 من طراز "إيرباص أيه 320" ودخولها الخدمة مباشرة، إن "طيران الجزيرة" تركز على الجيل الجديد من الطائرات نحيلة الشكل "التي تخدمنا في المناطق الإقليمية في الشرق الأوسط". وأوضح أن عملية شراء وتمويل الطائرات تُنجز عن طريق بنوك كويتية وعالمية من دون ضمانات حكومية، لافتاً الى أن توقيع عقد صفقات جديدة للطائرات لن يتوقف، "ونقوم بنشاط من أجل تحديث الأسطول مستخدمين التكنولوجيا المتطوّرة علماً أننا أصغر الأساطيل عمراً في المنطقة". وأضاف بودي ان "هدف الشركة منذ البداية يتمثل في أن لا تترك الطائرات في العمل لمدة طويلة، وأن تبقيها لديها لمدة خمس سنوات تقريباً قبل أن تنتقل بعدها الى عملية التأجير". وأشار بودي الى أن تمويل "طيران الجزيرة" ذاتي مائة في المائة من البنوك المحلية والعالمية، ومن مساهمة المستثمرين، قائلاً إن الشركة مستمرة في التوسع واستثمرت منذ انطلاقتها أكثر من 800 مليون دولار أميركي (نحو 227 مليون دينار كويتي) بدعم وتمويل القطاع الخاص في الكويت. وعن استعداد الشركة لموسم الصيف الحالي، أكد بودي الحرص الدائم على فتح محطات جديدة، وآخرها النجف و مطار آل مكتوم في دبي برحلة يومياً، موضحاً أن الشركة تركّز حالياً على تكثيف رحلاتها للوجهات الحالية أكثر منه التوسع في فتح خطوط جديدة، نظراً للإقبال الكبير من المسافرين عليها. وقال ان الحصة السوقية ل"طيران الجزيرة" في فصل الصيف "أساسية"، لاسيما من وإلى الخطوط و المحطات والوجهات التي تنطلق من الكويت، والبالغة نسبتها نحو 12 في المائة من الحصة التشغيلية في سوق الكويت للطيران. وعن النتائج المالية للشركة للسنة المالية الحالية، توقع بودي أن تحقق أرباحاً بنسبة تقارب ال 20 في المائة كما في العام 2013، مضيفاً ان "من شأن الطائرة الجديدة الر15 المستلمة حديثاً المساعدة في تكثيف الرحلات على الخطوط والوجهات التشغيلية المرتفعة". وأشار الى ان الشركة تسلمت ثلاث طائرات في 12 شهراً، وتدرس حالياً وضع طلب جديد من الطائرات خلال الأشهر ال 12 المقبلة، كجزء من برنامجها لتحديث أسطولها. من جانبه، قال مدير الاتصالات في مجموعة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" فلوريان سيديل إن مجموع الطلبات التي تسلمتها المجموعة من منطقة الشرق الأوسط على أنواعها كافة بلغ 962 طائرة، سلمت الشركة 411 طائرة منها. وأضاف سيديل انه اعتبارا من شهر نيسان (أبريل) الماضي، بات في منطقة الشرق الأوسط 557 طائرة "ايرباص" في الخدمة، لافتاً الى دراسة متخصصة ل"إيرباص" حول توقعات السوق العالمي تفيد بأن أساطيل طائرات الركاب الخاصة بشركات الخطوط الجوية التي تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها، ستنمو بمقدار 1999 طائرة ركاب جديدة، من المتوقّع تسليمها بحلول العام 2032، أي ما يمثل نسبة 7 في المائة من إجمالي تسليم الطائرات حول العالم. وأوضح أنه بحسب الدراسة أيضاً، من المحتمل تضاعف حركة الطيران في المنطقة في السنوات العشر المقبلة، ما سيترافق مع نمو سنوي مرتقب لحركة الطيران في الشرق الأوسط بنسبة 6.4 في المائة على مدى الأعوام ال 20 المقبلة، وهي أعلى بكثير من النمو العالمي المرتقب الذي تبلغ نسبته المئوية 4.7 في المائة. وعن الطائرات طراز "أيه 320" التي تسلمت "طيران الجزيرة" الطائرة ال 15 منه أخيراً، رأى انها تعتبر من سوق الخطوط الجوية الاقتصادية سريعة النمو، إذ تواظب المجموعة على استثمار نحو 300 مليون يورو سنوياً (نحو 127 مليون دينار) منها لضمان موقعها كأكثر صنف طائرات أحادية الممرات تطوراً وتوفيراً للوقود. وأشار الى ان طائرات هذا الطراز حصلت في تصميمها على خفض استهلاك الوقود بنسبة 15 في المائة، ما يعادل تدنياً سنويا بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 3600 طن للطائرة الواحدة.