كشف وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير عثمان الحقيل «انتقال 80 ألف منشأة من النطاق الأحمر إلى الأصفر بعد تعديل معلوماتها»، موضحاً أن «الكثير من الشركات دخلت ضمن النطاق الأحمر بسبب المعلومات غير الدقيقة التي أخذت من الجهات ذات الاختصاص، كالتأمينات الاجتماعية والموارد البشرية»، مؤكداً أن «الوزارة درست نقل خدمات الوافد من دون موافقة الكفيل، لمن يعملون في الشركات القابعة في النطاقين الأصفر والأحمر، إلى الشركات الواقعة في النطاق الأخضر». واجتمع الحقيل، أمس، في «غرفة الشرقية» مع رجال وسيدات الأعمال، في الدمام، وناقش برنامج وزارة العمل لتوطين الوظائف «نطاقات». وأوضح أن «الوزارة لم تغفل حق الشركات والعامل، عند انتقال الأخير إلى شركة أخرى»، مبيناً أن «النقل لن يوافق عليه إلا إذا استكملت جميع الإجراءات، واستوفيت الحقوق والالتزامات الموثقة بين الطرفين». وذكر أن «متعاملين مع برنامج نطاقات، لاحظوا أخطاء في بياناتهم، عند تعاملهم مع البرنامج في موقع الوزارة الالكتروني»، موضحاً أن «الكثير من الشركات دخلت ضمن النطاق الأحمر، بسبب المعلومات غير الدقيقة، التي أخذت من الجهات ذات الاختصاص مثل التأمينات الاجتماعية والموارد البشرية، بسبب عدم الربط الالكتروني مع الشركة بالتأمينات، إضافة إلى تسجيل مالك الشركة لموظفيه في شركة واحدة من مجموعته»، وقال إن «80 ألف منشأة تم انتقالها من النطاق الأحمر إلى الأصفر بعد تعديل معلوماتها». وبين الخطوات الأساسية التي يجب على المنشآت اتباعها لتعديل بياناتها، للتأكد من أن نطاق المنشأة يعكس النطاق الحقيقي لها، وذكر أن الخطوات تتمثل في «التأكد من تطابق رقم المنشأة في «الاستقدام»، مع بياناتها في «العمل والتأمينات والداخلية»، والمسارعة في فتح ملف للشركة لدى التأمينات الاجتماعية، وتسجيل موظفيها كافة في الشركات التي لا يوجد لها ملف»، إضافة إلى «التأكد من تسجيل جميع الموظفين السعوديين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، لاحتسابهم في عدد العمالة الإجمالي للمنشأة، وتسديد الاشتراكات المستحقة لدى التأمينات»، موضحاً «سيتم حساب نسبة التوطين على العمالة المدفوع عنهم». وذكر من بين الخطوات «التأكد من ربط الموظفين السعوديين بفروع المنشأة من خلال موقع التأمينات الاجتماعية، حيث لن يحتسب السعوديون الذين لم يتم ربطهم بفروع المنشأة، حتى وإن سددت كامل الاشتراكات المستحقة في التأمينات». وأضاف: «سيحسب ملاك المنشآت الفردية في نسبة توطين المنشأة، شريطة ألا يكون مشتركاً في التأمينات لدى منشأه أخرى، كما يحق لشركاء الشركات، العاملين في المنشأة، تسجيل أسمائهم في التأمينات الاجتماعية كمشتركين، وسيتم احتسابهم في نسبة التوطين، شريط تسديد اشتراكات التأمينات وألا يكون مشتركاً في منشأة أخرى». وأوضح الحقيل أن «مراحل تطبيق البرنامج ستكون على أربع مراحل»، مضيفاً أن البرنامج «يسير في المرحلة الأولى، التي تقتضي مهلة ثلاثة أشهر، بدأت من التاسع من رجب الجاري، لتصحيح بيانات المنشآت»، لافتاً إلى أن «المرحلة الثانية ستكون لتطبيق البرنامج، بحسب جدول المحفزات المعلن، ابتداء من 12 شوال المقبل»، مضيفاً أن «مرحلة العقوبات ستبدأ للمنشآت الواقعة في النطاق الأحمر في الأول من محرم المقبل». وذكر أن «العقوبات ستكون من أكبر الصعوبات التي ستواجه المنشآت، ما لم تبدأ بتصحيح أوضاعها، وبعد تطبيق العقوبات بثلاثة أشهر سيتم تعميمها على النطاق الأصفر، للسيطرة على العمالة الوافدة، ابتداء من ربيع الثاني». وقال إن «برنامج نطاقات يلعب دوراً في خلق التنافسية بين الشركات، ويحمل امتيازات للمنشآت المستوفية للشروط والمتطلبات، ويعزز من قدرتها على تحقيق أهدافها التنافسية التجارية، على حساب نظيراتها من منشآت أخرى لم تستطع الوصول إلى النطاقات الإيجابية». وفي ما يتعلق بآلية عمل البرنامج مع الكيانات القائمة، أوضح: «إذا كانت المنشأة تعمل في نشاطين مختلفين، كالنقل والتجزئة، فإن الوزارة ستتعامل معها وكأن لها كيانين مستقلين، بغض النظر عن نشاط المنشأة الرئيسي أو عدد فروعها»، مضيفاً أن «الوزارة ستصنف الكيانات داخل كل فئة إلى درجات متفاوتة في التوطين، مستخدمة «آلة حساب التوطين»، ويتم تصنيف كل كيان مقارنة بمعدل أداء الكيانات الأخرى في الفئة ذاتها». وقال إن «الآلية ستوضح أن الكيانات المميزة في التوطين، ستكون ضمن النطاق الممتاز، والنطاق الأخضر سيمثل حوالى نصف عدد الكيانات من كل فئة، وتعد هذه الكيانات النصف الأفضل أداء في التوطين، وفي النطاق الأصفر تعد هذه الكيانات أفضل من الواقعة في النطاق الأحمر، ولكنها لا تزال في النصف الأسوأ، في ما النطاق الأحمر يمثل الكيانات الأقل والأسوأ في التوطين». وذكر الحقيل أن «الوزارة في صدد إنشاء قاعدة بيانات لعدد الشباب السعوديين، طالبي العمل، لتستفيد منها الشركات»، موضحاً أن «برنامج (حافز) الخاص بتسجيل بيانات طالبي العمل سيخدم الكثير من المنشآت بقاعدة بيانات محدثة عند انطلاقه».