اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب أول من أمس (السبت) فعالياته، بعد عشرة أيام كانت حافلة بمشاركة شعبية واسعة. فالمعرض، الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، بلغ عدد زواره 911635 زائرا، بحسب إعلان مدير مركز التواصل الحكومي المتحدث الرسمي لمعرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالله المغلوث، مشيدا بالإقبال الكبير من الزوار على المعرض وتفاعلهم مع فعالياته، مبيناً أن عدد حضور الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض كان 2733 تفاعلوا مع المتحدثين طوال أيام الفعاليات الثقافية. وأبان المغلوث أن أكثر من 18320 طفلاً استفادوا من 23 فعالية نفذها جناح الطفل في المعرض. ووصف المغلوث فعالية ماراثون الترجمة بالمميزة، إذ شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار، وقال: «حقّق 364 مشاركاً في ماراثون الترجمة (وسام التميّز) من أصل 984 مشاركاً، نجحوا في ترجمة 293 مقالة تمت ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية على تقويم لجنة التحكيم، و49 مقالة تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية». مشيراً إلى أن عدد المسجلين في الموقع الإلكتروني 1049 مشاركاً، حقّقت السيدات النسبة الأعلى ب871 مشتركة، وبلغ عدد المشاركين من الرجال 178 مشتركاً. أما ما يخص ورش العمل والمحاضرات فبلغ عدد المستفيدين 110943 مستفيداً. من جهة أخرى قال المشرف العام على الخدمات الإلكترونية هاني الغفيلي إن عدد الزيارات لبوابة المعرض بلغت 2.1 مليون زائر، موضحاً أن عدد عمليات البحث عن الكتب في الموقع والتطبيقات وأجهزة الاستعلام الآلي بلغ 3.4 مليون عملية بحث، ولفت إلى أن عدد عمليات البحث عن دور النشر بلغ 470 ألف عملية بحث عما يزيد على 530 دار نشر مشاركة في المعرض. وفي ما يتعلق بإحصاءات الكتب، أوضح الغفيلي، أن العدد الكلي للكتب بلغ 340,701. وشهد المعرض إقبالا كبيرا من الزوار في يومه الأخير، منذ أن فتحت البوابات في الساعة العاشرة صباحاً، وذلك بمشاركة 520 دار نشر محلية وعربية وعالمية من 27 دولة، إضافة إلى عدد من الوزارات والهيئات الحكومية. واختيرت دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون ضيف الشرف في معرض الرياض هذا العام، إذ قدم الإماراتيون موروثهم الفكري والثقافي طوال أيام المعرض، وسط حضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمثقفين والمثقفات الإماراتيين، الذين قدموا عدداً من الندوات واللقاءات الثقافية. وأوضح المشرف العام على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف على المعرض الدكتور عبدالرحمن العاصم، في تصريح صحافي في المناسبة، أن المعرض حظي بإقبال مميز من سكان العاصمة وزوارها، إذ تعد الفعالية من أكبر الفعاليات الثقافية على مستوى المملكة، مشيراً الى أن وزارة الثقافة والإعلام تنظر إلى معرض الكتاب على أنه مكان ليس فقط لبيع وشراء الكتب، بل مكان للتواصل الدولي والمشاركة المعرفية للتنوع الثقافي والتبادل الثقافي. وقال العاصم: «وفقنا بعدد من المبادرات، التي نفذت المرة الأولى، مثل ماراثون الترجمة»، مضيفا أن جميع الفعاليات «أديرت من وكالة وزارة الشؤون الثقافية، ونتطلع في العام المقبل إلى أن يحقق المعرض هذا النجاح الكبير الذي حققه على مدار الأعوام الماضية». من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الهندسية للمعرض المهندس سالم القحطاني أن اللجنة الهندسية للمعرض عملت على تقديم كل الخدمات، في ما يخص تجهيز أجنحة دور الناشرين، بالتنسيق مع اللجان الأخرى بالمعرض، إضافة إلى تنفيذ عدد من الأجنحة الخاصة، مثل جناح الوزارة والاستوديوات والقناة الثقافية، وغيرها، إضافة إلى تنفيذ عدد من الأجنحة الأخرى، كجناح المكتبات العامة، وغيرها من الأجنحة. وقال القحطاني إن اللجنة الهندسية قامت بتركيب عدد من اللوحات في طرق مدينة الرياض، إضافة إلى ما يخص بوابات المعرض ومداخل الصالات، مستوحاة من شعار المملكة، وخدمات النظافة، وخدمات الحماية المدنية، وكذلك الإشراف على أعمال الصيانة والكهرباء، والاشراف على جميع المتعهدين والمقاولين، الذين قاموا بجميع الأعمال على أرض المعرض، الذي تجاوزت مساحته 20000 متر مربع . من جهته، أعرب مدير المعرض محمد العتيبي عن شكرة للقيادة الحكيمة على اهتمامها بالثقافة والمثقفين ونشر المعرفة بين كل فئات المجتمع، «ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب شاهداً على هذا الدعم غير المحدود». وثمن العتيبي الجهود التي بذلت «في هذا الحدث الثقافي، الذي يعد حراكاً ثقافياً يثري الحركة الثقافية، ليس على مستوى الوطن بل على المستوى العالمي».